responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 113
زيدون بن قاسم - وقد ألقي عليه القبض في 3 نوفمبر 1954 في مدينة وهران، وكانت السلطة الفرنسية تعلم أنه من الوطنيين الذين كانوا في القاهرة، وظنت أنها قد وقعت على صيد سمين، حيث اتهمته بأنه همزة وصل بين الثوار الجزائريين والقاهرة، وبعد مرور ثمانية أيام قضاها في سجن وهران، نقل إلى الجزائر حيث سلم لبوليس العاصمة للتحقيق معه، وما إن وصل إلى غرفة التحقيق حتى اتضح لجلاديه أن التعذيب الذي وقع عليه في وهران، قد أثر عليه لدرجة أفقدته النطق، وبالرغم من هذا التعذيب البشع الذي أحال جسده إلى قطعة لحم تشبه الجثة الهامدة فقد تداولت الأيادي المجرمة تعذيبه المرة بعد الأخرى إلى أن فارق الحياة.

مسرحية فاشلة
وعند ذلك قام المجرمون بتنظيم مسرحية يوهمون الناس أن - زيدون بن قاسم - تمكن من الفرار من السجن، ولكن المجرمين أرادوا أن يخفوا جريمتهم النكراء فوضعوا جثة الشاب الجزائري داخل زكيبة، ثم أثقلوها بسبعين كيلو من الحديد، وألقوها على بعد كيلومترا من الساحل، ومن سوء حظ المجرمين من رجال البوليس الفرنسي، أن رجلا اكتشف الجثة قرب دلتا وادي الجميز، وكانت أمواج البحر قد دفعتها إلى هذا المكان بعد ثلاثة أسابيع.
وكل الذي نريد أن نعلق به على هذه القصة الوحشية، هو أن هناك مثيلات لها أفظع منها، عن ضروب وحشية الاستعمار الفرنسي في ديار المغرب العربي، وهي كثيرة لا تكاد تقع تحت حصر، وما هذه إلا واحدة متواضعة من بين المئات أو الآلاف، وقد نشرت أخيرا صحف فرنسا وصحف العالم أن الحاكم العام بالجزائر قد طلب من الحكومة المركزية بباريس، ستين ألف جندي من المدد، إلى الجزائر، يضافون إلى ثلاثمائة ألف، كانوا منذ سنة ونيف يمارسون القتال فيها ضد بضعة آلاف من

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست