responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 110
قلت لصاحبي على الفور: إن الكلمة اليوم في الجزائر هي للثورة والثوار، ليس غير، لأن صوتهم - صوت النار والحديد - هو وحده الذي يستطيع أن يسمع الاستعمار الفرنسي، وهؤلاء الثوار هم جيش الأمة المغلوبة على أمرها، وهم يعملون عملهم اليوم في شجاعة وشرف، ويؤدون رسالتهم المقدمة في أمانة ونبل، والأمة من ورائهم تؤيدهم وتفيدهم بكل مرتحض وغال، والله فوق الجميع لا يضيع أجر من أحسن عملا، إذا أخلص فيه.
قال صاحبي: وما رأيك الخاص؟ هل ترى رجحان المصلحة في اشتراك الجزائريين بهذه الانتخابات البرلمانية، أم ترى المصلحة في مقاطعتها؟
قلت: يجب أن تعرف أولا: ما هي نسبتنا نحن معشر الجزائريين في مجلس نواب باريس، وما هو طراز هذه النسبة وما هي فائدتها؟
إن نسبة نواب الجزائر، التي قررتها الديمقراطية الفرنسية، في أحدث دستور لها سنة 1947 كانت (13) نائبا يمثلون 11 مليونا من العرب، لأنهم عرب، بينما جعلوا نفس النسبة لخليط المتفرنسين وعددهم (800) ألف، ومزية المتفرنسين هؤلاء الوحيدة، إنهم ليسوا بعرب فقط، ولعل هذه القسمة، من ضن ما يصلح في نظر فرنسا، أن يكون دليلا على أن الجزائر فرنسية، وأن الجزائريين فرنسيون، على أن هذه الشركة نفسها، التي لم نعترف نحن بشرعيتها في يوم من الأيام، أو أنها على علاتها كانت مبنية على قواعد العدل، وقائمة على أصول الحرية، لكان عدد نواب الجزائر في برلمان باريس نحو (140) نائبا بدل (13) أما طراز نوابنا هؤلاء فإن أكثريتهم الساحقة، إنما هم معينون في صورة منتخبين، إذ ما عرفت الجزائر العربية يوما انتخابا حرا، أو شبه حر في جميع مجالسها، ومن مكر فرنسا أنها كانت تتعمد دائما، ترك عدد قليل من الوطنيين الأحرار ينجحون لتستدل بهم على حرية الانتخابات، وعلى وجود معارضة ظاهرة، على أنها تعلم طبعا أنها معارضة لا تسمن ولا تغني ...

نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست