responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 268
صكوك الغفران. فقد دعا (لوثر) المسيحيين إلى إجلال اليهود وتعظيمهم فقال لهم: "شاءت الروح القدس أن تنزل كل أسفار الكتاب المقدس للعالم عن طريق اليهود وحدهم، إنهم الأطفال ونحن الضيوف الغرباء، وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات أسيادهم اليهود" [1].
وقد ساعد على نجاح دعوة لوثر وقادة ما سمى بالإصلاح الديني، ذلك التعاون المستمر والمتعاظم بين قادة اليهود في العالم، وقادة الإصلاح الديني، حيث "أثمر هذا التيار الذي بدأه بولس، وأوصله إلى مرحلة تهويد المسيحية، مارتن لوثر، وكالفن، وسائر قادة الانقلاب البروتستانتي، الثمرة المسمومة التي باتت تعرف باسم (اليهو ـ مسيحية) والتي من خلالها يكثر ذكر شيء غريب اسمه الحضارة (اليهو - مسيحية) " [2].
وعلى ذلك الضرب من الانجراف الفكري والروحي، حققت البروتستانتية مشروع بولس الرسول بتهويد المسيحية وإفراغها من محتواها، الذي انبنت عليه تعاليم الناصري، إذ ردت المسيحية إلى حضن اليهودية، ولم يكن من قبيل المصادفة أو العبث أن بولس ذاك، أفرخت تحريفيته الانقلاب البروتستانتي في القرن السادس عشر الميلادي، "فكان بولس بإعادته تهويد المسيحية، هو الجد الأكبر لكل عقائد السيطرة التي بدأت في القسطنطينية بربط الكنيسة بالسلطة منذ القرن الرابع الميلادي، ثم الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، ثم الاستعمار الذي انقلب إلى تبشير ديني" [3].وهكذا فقد انبثقت المسيحية من اليهودية. ثم عادت و ذابت في اليهودية.

العقيدة التدبيرية من دابي إلى سكوفيلد
وضحنا سابقاً كيفية نشوء البروتستانتية وانتشارها في بريطانيا، وما أفرزته من جماعات متطرفة وصل بها الأمر إلى المطالبة باعتماد التوراة دستوراً للدولة، حيث لم تكن هذه الجماعات إلا بداية لمزيد من التهويد المنظم للبروتستانتية،

[1] المنظمات الصهيونية المسيحية - احمد تهامي سلطان ص9 - - ط1 - مكتبة التراث الإسلامي
[2] المسيحية والتوراة - شفيق مقار ص83
[3] أمريكيا طليعة الانحطاط روجيه جارودي ـ ص 157
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست