responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 240
الاعتراف لفائدة تعود على عملية النصب والتلفيق الكبرى التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ [1].
وبعد أن اتضحت لنا أبعاد هذا التزوير والنهب لأساطير الشعوب الأخرى [2]، لنا أن نسأل كما يقول (شفيق مقار) .. "ما الذي أعطاه الشعب المختار الأخص للشعوب التي نهب من ثقافتها وفكرها الديني لقاء ما نهب، إلا المذابح والإبادة والتخريب وهدم المدن العامرة وحرقها ونهب ثروات الشعوب المادية بعد ثرواتها الدينية والثقافية. وان شئت أن تحدد الشعوب التي يدين لها الشعب المختار الأخص بأعظم ما نهب، فابحث عن الشعوب التي يكن لها ذلك الشعب اكبر قدر من العداء ويطوي لها جوانحه على أفظع قدر من الحقد والضغينة والكراهية، وستجد أن الشعوب الأمميه التي تتصدر قائمة الكراهية المشبوه لكل الأمميين، شعوب مصر وكنعان وما بين النهرين، لأنها الشعوب التي سرق منها الشعب المختار أكثر مما سرق من أية شعوب غيرها، ونحن نعرف جزاء سنمار الذي كان نصيباً لكنعان المسكين (الشعب الفلسطيني) لقاء نهب الشعب المختار لإلهه (آيل) وفكره الديني، وفي مقابل ضيافته وفتحه أبواب أرضه، الأرض التي تفيض باللبن والعسل" [3].

السبي البابلي وظهور النزعة القبلية المغلقة
من خلال عرضنا السابق لتاريخ اليهود قبل السبي البابلي لاحظنا انهم مثلهم مثل القبائل السامية الآخرى التى هاجرت من الجزيرة العربية، حاولوا الاستقرار في مناطق الهلال الخصيب، حيث استقروا في فلسطين في النهاية على يد سيدنا ابراهيم، وعاشوا مع الشعوب الاخرى التى سبقتهم في فلسطين كالكنعانيين والفلسطينيين. وحيث انهم كانوا بدو رحل فقد استفادوا من هذه الشعوب واختلطوا بها وقلدوها في كثير من شؤونها حتى انهم في كثير من اوقاتهم عبدوا آلهة هذه الشعوب وحدث تزاوج بينهم وبين تلك الشعوب، وحتى ادعائهم بالتميز وانهم شعب مختار وحاملي الشريعة اصبح لها معنى آخر عند انبيائهم حتى بشر بعضهم بملكوت

[1] قراءة سياسية للتوراة - شفيق مقار ـ ص181
[2] راجع رد على التوراة - نذرة اليازجي -ص 48 - دار طلاس- ط3 1990
[3] قراءة سياسية للتوراة ـ شفيق مقار - ص155
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست