responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 226
فمن ناحية علم النفس الإجتماعي يقول بعض المحللون بأن إيديولوجية (شعب الله المختار) يمكن شرحها بعقدة النقص لدى القبائل الإسرائيلية لدى مقارنة نفسها بالحضارات القديمة المجاورة. وقد عزّز هذه الفكرة طبقة الكهنة المتعطشة إلى السلطة و طبقة (الأنبياء) من أتباع يهوه. فقد قامت هاتان الطبقتان بعملية غسل دماغ، دامت طويلاً، للقبائل اليهودية من أجل إقناعها بخصوصيتها وبمركزها الرئيسي لدى يهوه. ولكن كانت نتائج عملية غسل الدماغ سلبية تماماً بالنسبة لعلاقات القبائل اليهودية مع جيرانها. إثر هذه العملية إمتلأت قلوب الإسرائيليين بالحقد تجاه جيرانهم من الكنعانيين والمصريون لكونهم أتباع ديانات أخرى وبكون دياناتهم لا تقيم وزناً ليهوه حامي إسرائيل. هذا الحقد الإسرائيلي أدى إلى تقوقع القبائل اليهودية في مواطنها وإلى عدائها الشديد لجيرانها. كذلك فإن شعور القبائل اليهودية بالضعف بالمقارنة مع جيرانها أدى إلى خلق طبقة الكهنة لصورة مرعبة ليهوه، هذا الإله المتعطش للدماء بشكل عجيب لا يمكن مقارنته بآلهة الشعوب المجاورة" [1].
وهنا يسلط فرويد أضواء علم النفس على تلك الفئة التي دونت هذه القصص الملفقة فيقول: "أنها فئة منبوذة، مشردة، قابعة في زوايا الأسر ولا وطن لها، مهيضة الجناح، لا حول ولا قوة لها تستند إليهما. هذه الفئة جلست لتدون تاريخ جماعة خرجت من مصر قبل ثمانمائة عاماً، لمست بعض خيوطه من روايات الأسلاف وهى تغط في خضم الأحلام التي كانت تساورها وتستأثر بتفكيرها. فتارة تحلم بالقوة التي تسندها، وتارة أخرى بالجاه الذي يرفع منزلتها ثم بالوطن الذي تأوي إليه. فاتخذت من الاهها يهوه، ومن شخصية النبي موسى، قوة دينية تتشبت وتتسلح بها على الأعداء. كما اتخذت من إرجاع أصلها إلى إبراهيم الخليل وحفيده يعقوب أصالة النسب التي تجعلها الشعب المختار. ومن كنعان اتخذت عقيدة الوطن الموعود الذي

[1] التلفيق والعدوانية في الايديولوجية الصهيونية -الكاتب: د. فيصل دراج كاتب وناقد فلسطيني ـ دمشق 31 - 3 - 205
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست