responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 202
يدها سبى اليهود، لذلك فانه ـ كالسائد في زمانه ـ جسد روما في شخص نيرون، مثلما جسد أسلافه جبروت بابل في شخص نبوخذ نصر [1].
وبالرغم من أن سفر الرؤيا كتب في جو من التطلع إلى ظهور المسيح المنتظر لينقذ المؤمنين من اضطهاد الدولة الرومانية في عهد نيرون، إلا أن الإشارة إلى بابل كرمز للشر والطغيان فهمه المسيحيون الأصوليون في أمريكيا وبريطانيا بحرفيته، بحيث أصبحت تطلعات اليهود ومن تبعهم من المسيحيين تدور حول شيء واحد هو التطلع إلى ظهور المسيح اليهودي المنتظر الذي سينقذ اليهود (شعب الله المختار) من آلامه ويملكه على العالم. "واغرب ما تضمنته معتقدات العالم الآخر اليهودي، هو محاكمة الأمم حيث تشهد محاكمة أعداء إسرائيل الأرضيين. ومجمل هذه المعتقدات مستوحى من حياة تشتت وصلت إلى مداها الأبعد، في الفترة الرومانية وولدت حقداً وكراهية لبقية الشعوب، وولدت آمالاً مأساوية بنهاية العالم لخدمة مصالح اليهود في عالم آخر مادي أو غير مادي للانتقام من أمم الأرض التي ناصبت اليهود العداء" [2].

جام الغضب على الفرات وعلى تل مجدو
يصف يوحنا في رأياه سيناريو معركة هرمجيدون والمقدمات لها فيقول: "ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فجف ماؤه لكي يكون طريق الملوك القادمين من المشرق سالكاً، وجمعهم إلى الموضع الذي يقال له بالعبرية هرمجدون ـ تل مجدوـ وذكرت بابل العظيمة أمام الله ليعطيها كأس خمر غضبه" (سفر الرؤيا،16). ثم يضيف: "ثم جاء واحد من السبعة ملائكة الذين معهم السبعة جامات وقال لهم هلم فاريك دينونة العاهرة الكبرى الجالسة على المياه العديدة التي زنا بها ملوك الأرض وسكر سكان الأرض من خمر زناها وعلى جبهتها مكتوب لغز، بابل العظمى أم العاهرات ونجاسات الأرض ورأيت امرأة سكرى من دماء القديسين ومن ماء شهداء عيسى" (سفر الرؤيا، 17).

[1] المسيحية والتوراة ـ شفيق مقار ص236
[2] العرب واليهود في التاريخ ـ د. احمد سوسة ص406
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست