responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 192
إتباع التيار الديني الأصولي في أمريكيا أنه لا بد من الانتقام من كل مضطهدي إسرائيل تنفيذاً لما ورد في التوراة!.
فالحرب الأمريكية على العراق لم تكن كرامة سواد عيون الكويتيين أبداً، ولا لحمايتهم من العدوان العراقي أو لتخليصهم من الاحتلال العراقي للكويت ... بل كما يقول د. صالح زهير الدين: "بأن العدوان الأمريكي والبريطاني على العراق ومن بعده الحصار والعقوبات، لها جذورها التي تتغلغل عميقاً في التاريخ بدءاً من الحقد اليهودي المتجذر في (عقدة الأسر البابلي) مرورا بتنامي عقيدة (الصهيونية المسيحية) في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وتطلعها لاستعجال عودة المسيح المنتظر، وصولا إلى تحكم رؤوس هذه الصهيونية في قرارات ومؤسسات هاتين الدولتين، ليأتي أسلوب الحصار والعقوبات ضد العراق كإحدى إفرازات هذه العقلية ونتائجها المباشرة".
ويضيف: "ومن هذا المنطلق نرى أن التركة الثقيلة التي ورثها العراق من الإمبراطورية الآشورية والبابلية مثلت جوهر العداء التاريخي اليهودي للعراق، لان (عقدة الأسر البابلي) كانت لا تزال إحدى اكبر العقد التاريخية اليهودية وأهمها في التاريخ اليهودي. ولهذا سيبقى العراق كما كان منذ تاريخه ـ عقدة يهودية تلاحقه إلى الأبد، طالما هناك يهودي واحد مأسور في عقدة (الأسر البابلي) هذه ومرهون لها .. إذ ليس هناك مثل العراق أرضاً، احتلت في الأيدولوجيه الصهيونية ومصادرها الأولى مكانة مشحونة بتراكم من العناصر التاريخية والدينية بعد أن أقام العبرانيون في ارض العراق أكثر من ألفي سنه، وارتبطت بهذه الأرض أهم واعنف واقعة في تاريخهم وهي (الأسر البابلي) " [1].
ولذلك لا يخلو الفكر المعاصر للصهيونية، من شحنة دينية في النظرة إلى هذا البلد، حيث يتخذ الاهتمام الصهيوني بالعراق من وعد ألهي مصدراً له، منسوباً إلى وصية في التوراة لإبراهيم أن "لنسلك أعط هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر

[1] خلفيات الحصار الامريكى البريطاني للعراق - د. صالح زهير الدين ـ ص 8
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست