responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 125
عندما أعترف بدولة إسرائيل قبل أن تطلبه رسمياً وقبل انتهاء الانتداب البريطاني بعشر ساعات.

حرب عام 1948 م
لم يقف تأييد ترومان للحركة الصهيونية عند هذا الحد، بل إنه استطاع أن يحل أصعب مشكلة مرت بها الدولة الوليدة. فعندما دخلت سبع جيوش عربية أرض فلسطين في 15 مايو 1948م، استطاعت هذه الجيوش تحرير كثير من الأراضي الفلسطينية، وضيقت الخناق على الجيش الإسرائيلي، بحيث أصبح في وضع حرج. وهنا أحس الرئيس ترومان بأن القتال الدائر في فلسطين يسير لصالح الجيوش العربية، وأصبح قلقاً على مصير الدولة التي عمل على إنشائها على أرض العرب، فمارس ضغوطاً مباشرة على المندوبين في مجلس الأمن للحصول على قرار بوقف القتال بأي طريقة يمكن التوصل إليها.

اتفاقية الهدنة
بعد مناقشات ومشاورات وملاحقات وضغوط من الرئيس ترومان شخصياً، وبناءً على اقتراح المستر دوغلاس، المندوب البريطاني، وفي 29 مايو 1948م أقر مجلس الأمن الدولي الموافقة على وقف القتال في فلسطين بموجب هدنة يتم الاتفاق عليها عن طريق وسيط دولي، وقد تم تعيين الكونت برنادوت وسيطاً دولياً، حيث استطاع التوصل إلى اتفاق للهدنة لمدة أربعة أسابيع. ونصت اتفاقية الهدنة الأولى على أن يحتفظ كل طرف بالمكان المتواجدة فيه قواته في ذلك الوقت، ولا يحق لأي طرف استغلال الهدنة والحصول على مكاسب عسكرية، سواء باحتلال الأراضي أو جلب الإمدادات البشرية والأسلحة. ولكن إسرائيل لم تلتزم بهذه الهدنة، حيث عملت على جلب مزيد من المتطوعين والأسلحة من الخارج بمساعدة سرية من أمريكيا وبريطانيا، في الوقت الذي فرض حظر على تصدير الأسلحة للدول العربية [1]. فأصبح لدى إسرائيل بعد الهدنة الأولى 90,000 مقاتل كقوات هجومية مسلحة

[1] أمريكا واسرائيل علاقة حميمه (التورط الأمريكي مع اسرائيل منذ العام 1947 حتى الآن) - جورج و. بول، دوغلاس ب. بول - ترجمة د. محمد زكريا اسماعيل ص 28 - دار بيسان للنشر والتوزيع - ط1 1994
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست