responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 76
والأمة الجزائرية لم تعرف في أيام محنتها الطويلة إلا الإسلام، فهو الذي أمدها بالحياة والبقاء، فأبقى فيها روح الإيمان، وهو الذي أوقد فيها شعلة الحياة الحرة الكريمة، فلم تعرف الملاحدة إلا من بعيد، ولكنها اليوم تعاني من تدخلاتهم الشيء الكثير.

الفصل السابع:
الاحتفال بالآثار الرومانية تعظيم للشرك والمشركين: ما هو الداعي إلى هذا؟
لقد رأينا - أمثال - كاتب ياسين - يمجدون ويعظمون ويحفلون بالآثار الرومانية التي تركوها في هذه الأرض - لا الآثار الإسلامية - ويعظمونها إلى حد كبير.
حقا لقد رأينا في هذه السنوات الأخيرة - وبعد الاستقلال طبعا - البعض ممن لا يزالون يحنون إلى عهد القهر والظلم واغتصاب الأوطان، عهد الرومان المشركين، رأينا هذا البعض يعملون - جاهدين - على ترضية الاستعمار الذي طرد من البلاد، فقد عمدوا إلى إقامة حفلات سنوية - فنية - تقام بين أطلال بلدة (تيمقاد) الرومانية القريبة من مدينة "باتنة" عاصمة ولاية "الأوراس" يقام وسط الأحجار المنحوتة، والهياكل الرومانية، تنفق من أجلها الأموال الكثيرة، كل ذلك احتفاء بأجدادهم الرومان - ولعلم من حفدتهم - تقام هذه الحفلات بين بقايا آثار الرومان بالمكان المذكور، وأمام التماثيل والأحجار والأقواس، تماما كما يفعل عباد الأوثان بأوثانهم في أعيادهم لآلهتهم، يجتمعون فيها للرقص والغناء والطرب الخ، ويدعى إليها حفدة الرومان من أروبا، ويجعلون لها أسبوعا معينا في السنة، يمر كله وهم تحت التماثيل التي نحتها الرومان عباد الأوثان، فهو احتفال واحتفاء - في الواقع - بها، أسبوع كامل يمر وهم بين الأقواس والمسارح الحجرية، بعنوان (أسبوع الثقافة) أو المحافظة على الآثار الرومانية - حقا إن العرق دساس - فالثقافة صارت عندنا عنوانا على الرقص والغناء والمحرمات الشرعية وغير ذلك كما تقدمت الإشارة إلى مثل هذا في أسبوع - العلم - الذي يقام عادة لذكرى وفاة المرحوم الشيخ عبد الحميد ابن باديس، وأصل الثقافة حذق الشيء وفهمه، بمعنى العلم والمعرفة.

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست