responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 72
قد هدم قصور الظالمين، وحطم عروش الطغاة الجبارين لو كنت تدري - ومن أين لك أن تدري في - وقد تغذيت بلبان خصوم الإسلام، فشببت وأنت أشد على الإسلام منهم، فقد قضى صاروخ الإسلام - الصومعة - على دولتي البطش والظلم والطغيان - في أول ظهوره منذ أربعة عشر قرنا - أعني دولتي الفرس والروم في المشرق وفي المغرب، وهما الدولتان القويتان اللتان كانتا تتحكمان في المشرق، ولا زال الإسلام إلى الآن يقضي على جبروت الجبابرة وطغيان الطغاة - إذا دعت الحاجة إلى ذلك - أيها المغرور.
ولا نذهب بهذا الساخر الهازئ بعيدا، ففي أرضنا الجزائرية، وفوق تراب وطننا، وفي أيام ثورة الأمة الجزائرية المسلمة والمسلحة، كان جنودها المخلصون صواريخ موجهة إلى قلاع المستعمر وحصونه، فدكتها دكا عجيبا، وقضت عليها قضاء تركتها عبرة للمعتبرين، وأثرا بعد عين، لم يبق منها سوى هياكل تلك الحصون والقلاع مبعثرة هنا وهنالك في سائر نواحي القطر الجزائري، رآها كل الناس إلا من أعمى الله بصره وبصيرته فلم يقو على رؤية قوة الإسلام، في عقيدته وصواريخه البشرية، فيرون فيها العبرة والموعظة والقوة أيضا.

الفصل الخامس:
جندي جيش التحرير الجزائري كان صاروخا بشريا صارخا.
قد كان الجندي الجزائري المسلم - إبان حرب التحرير - في جيش التحرير الجزائري إذا هاجم جنود العدو المستعمر واشتبك معهم، كان صاروخا صارخا ناطقا قائلا: (الله أكبر)، وهي الكلمة التي يعتز بها المسلم، وهي كذلك الكلمة التي يفتتح بها المؤذن أذانه من فوق المئذنة، كما أنها الكلمة التي يفتتح بها المصلي صلاته، فإذا قالها امتلأت نفسه قوة وعزيمة وشجاعة، وفي نفس الوقت تمتلئ نفس جندي المستعمر ضعفا وخورا ورعبا وانهزاما، بالرغم مما معه من سلاح قوي مدمر فتاك، فيفر هذا الأخير من الأول، نعم يفر منه لائذا بحاميته ومركزه الذي تجمعت فيه قواته وجيوشه ومعداته.

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست