responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 41
إلى المذهب المزدكي بالآراء والصور القبيحة - بلا مراقبة عليها - كصور الفرق الرياضية للإناث على أوضاع لا تقرها الآداب العرفية والأخلاق الحسنة، ولا القوانين الإنسانية العادلة، يسود بياضها بعض الصبيان الأغرار الذين أسموا أنفسهم - صحافيين - وما أنزلهم هذا المنزل إلا قلة خبرتهم بما يكون عليه الصحفي الواعي لمسؤوليته، يضاف إلى ذلك الطمع، مع التشجيع المطلق، والترغيب الكامل، بما كتبوا ولو كذبوا على الحقيقة والواقع.
على حساب من يا ترى كل هذا؟ ومن هو الفائز المجلى في حلبة السباق .. ؟
لا ريب أنه الشيطان عدو الإنسان، فقد وجد في هؤلاء الأعوان ضالته المنشودة، فهم دعاة له مخلصون، أراحوه من عناء الإغراء والوسوسة، فجلس بعيدا - مرتاحا - قرير العين بعمل هؤلاء الأعوان المتطوعين الصادقين.
إن الصحفي الحري بهذا اللقب هو ذلك الذي إذا كتب حرر وما غرر، يفخر ويعتز بمهنته، فهو لا يكتب إلا عن يقين وصدق، وهو يعرف أن هذه المهنة تعلو بصاحبها إلى أسمى وأعلى منازل العظماء الذين بذلوا حياتهم في تنوير عقول قارئيها، فحازوا بذلك ثناء القراء وإعجابهم بأفكارهم النيرة وأقلامهم الحرة النزيهة، إذا كتبوا درسوا الموضوع درسا وافيا، بعيدا عن الأغراض الرخيصة والمطامع الخسيسة، لا يكتبون إلا للحقيقة، لعلمهم بأن وراء ما يكتبون قراء نقادا، لم يكونوا من الغباوة والبلاهة بحيث يصدقون بالكذب ويؤمنون بالبهتان.

فهل عندنا صحافيون من هذا الطراز ... ؟؟؟
وبالعكس من ذلك، تنزل مهنة الصحافة ببعض أصحابها إلى دركات الهوان فيذهب ما يسودونه بذهاب وقته، لا يؤثر ولا يفيد إلا بقدر ما يناله الكاتب من أجر حقير لقاء ما قدم، وهذا راجع إلى الإحساس بالكرامة المهنية وعزة النفس الإنسانية.
هو - أيضا - ذلك الصحافي الذي يعلم أن مركب الصحافة مركب صعب وخطير، غير مذلل إلا للفرسان القادرين على ركوب متنها - وهو أيضا - يعرف أن الصحافة منزلتها منزلة الملك المتوج، فهي تأمر وتنهى، وتولي وتعزل، كما فعلت - أخيرا - برئيس الولايات المتحدة (نيكسون) فقد حملت عليه حملة شديدة وفضحته فضيحة منكرة ولم تسكت عنه حتى أنزلته من فوق

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست