responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 262
ولا نشور، ولا حساب، ولا ثواب، ولا عقاب، فالملحد لا يؤمن بهذا، والمؤمنون يقولون: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [1]، هكذا قال الله جل جلاله، وبهذا يؤمن المؤمنون بربهم، غير أن إلحاد الملحدين قد وصل إلى قلوب بعض المسلمين، وذلك لما يجده الملاحدة وأعوانهم من التسهيل والتشجيع على نشر إلحادهم، فمال بعض ضعفاء الإيمان من المسلمين إلى ما يقوله الملحد الجاحد، فمن يتأمل هذه الآية القرآنية - وغيرها كثير - يهتدي إلى ما تحيله من تنبيه فيه الكثير من الوعيد، قال الله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى} [2] ومن الله نسأل التوفيق والهداية.

الفصل الثاني: الإنسان العصري المتمدن والإيمان بالغيب.
وبهذه المناسبة - إنكار البعث للأجساد، والنشور، والحساب الخ - يليق بنا أن نذكر - ونذكر - ما يتفوه به بعض من سلب منهم الإيمان، أو قل من ليس لهم عقول سليمة {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [3] ممن يتطاولون إلى مقام الخالق الرحيم، ويبثون هذا في أوساط شباب المسلمين، ويقولون لهم: إنه لا حياة بعد هذه الحياة، ولا بعث للأجساد، ولا نشور ولا حساب ولا جزاء على الأعمال التي وقعت في هذه الحياة، إلى آخره، فأنكروا وجود الله، ووعده ووعيده وشرائعه وكتبه ورسله، كما رأينا ذلك مسطرا ومنشورا في كلمة - الإنسان البعثي العربي الاشتراكي - التي مرت في فصل (محاربة الاشتراكية للإسلام) والتي جاء فيها (الموت، وليس غير الموت، لن يكون هناك نعيم، أو جحيم الخ ...) لأنهم في دعواهم - لا يصدقون بما هو غائب عنهم لا يرونه، هذه هي عقيدة الملاحدة التي بنوا عليها اشتراكيتهم، كما هو معروف من مبادئها، والتي راحوا يبثونها في المجتمعات التي اختارت حكوماتها

[1] الآيتان 6 - 7 من سورة المعارج.
[2] الآيتان 13 - 16 من سورة طه.
[3] الآية كه من سورة الفرقان.
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست