responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 172
بالتأخر أو بالمحافظة على القديم ولو كان صالحا مختارا من الله، أو بالرجعية - التدين - إلى غير ذلك من نعوت الازدراء والسخرية بالإسلام.

الفصل الثالث: من ذيول الاشتراكية تحديد النسل.
مما لا ريب فيه أن الأمة المهابة والمحترمة هي الأمة القوية، وقوتها تشمل جميع أصولها وفروعها، من عدد أفرادها إلى تربيتهم وأخلاقهم، ومن علوم وصناعات واختراعات وغير هذا، والمعتبر في الأمم هو الكم والكيف، فإذا وجدا في الأمة - وخاصة الأخير - كانت أمة قوية ذات شأن وبال.
والإسلام - ديننا - يأمرنا بأن نكون أقوياء في كل شيء في عزيمتنا وفي إرادتنا وفي إيماننا بربنا وبأنفسنا وبوجودنا، حتى لا يطمع فينا طامع، لا في أوطاننا ولا في عقولنا ولا في اتجاهاتنا، فبقوانا تلك نحافظ على وجودنا، ونواجه خصومنا - وكل كائن لا يخلو من خصوم - كيفما كانوا، سواء أكانوا من البشر أم من غيرهم؟ فنحارب الفقر بالعمل والصناعات، ونحارب الجهل بالعلم النافع، نحارب الطامع في الاستيلاء على عقولنا وبلادنا باتحادنا وقوة جيوشنا، كما نحارب الأمراض بالوقاية والعلاج، هذا هو التفكير الصحيح لقوانا كلها، مجتمعة في كثرة أبنائها، وما بقي فمن الفروع التابعة للأصول كالمال مثلا.
والقرآن يأمرنا باتخاذ القوة والاستعداد لكل الطوارئ كما يأمرنا بالحذر، حتى لا نؤخذ على غرة أو خديعة، فهو يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [1] ويقول: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ} [2] كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بأن من الخير لها أن تكون قوية فقال: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)) [3].

[1] الآية 60 من سورة الأنفال.
[2] الآية 102 من سورة النساء.
[3] أخرجه الأئمة مسلم وأحمد وابن ماجه وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست