responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 163
الفصل الأول:
الاشتراكية الشيوعية، والديموقراطية والحرية.
تدعي النحلة الاشتراكية أنها ديموقراطية، في تكوينها، وفي مبادئها، وفي تسييرها، وفي حياتها إلى آخر ما تملأ به فراغ صحفها وإذاعاتها، غير أن الواقع الذي يشاهده الناس لا يوافقها على هذه الدعوى، لأن العمل الذي يصدر عن زعمائها وحكامها غير موافق للدعوى، فالواقع يظهرها بمظهر المتصرف الجبار المطلق التصرف في تصرفه الديكتاتوري، الذي لا يرحم، فهي تتخذ جميع الوسائل والطرق لفرض مبادئها في أوساط العمال والفلاحين والطلبة الذين لا تفكير لهم، يتحصنون به من الانخداع لأقوال المغررين المغرورين.
فالاشتراكية الشيوعية توجه النقد الساخر إلى الأديان الإلهية لأن مبدأها الأول - لا دين ولا رب الدين - لا إله والحياة مادة - وتحاول أن تجعل تأخر البشرية وفقرها وظلم حكامها يرجع أولا وقبل كل اعتبار إلى التمسك بالدين والعمل بالشرائع السماوية.
والذي يفكر قليلا في هذه الدعوى يهتدي بفطرته السليمة، وبقليل من التدبر إلى بطلان هذه الفرية المتعمدة، فنحن - كمسلمين - نعلم من ديننا ومبادئه وأهدافه ما لا نغتر ولا ننخدع بحيل الماركسية الملحدة، وإذا وجد في المسلمين من اعتنق النحلة الشيوعية الاشتراكية فهو واحد من اثنين:
إما جاهل بدينه - وإن ادعى أنه يعلمه - وهذا هو الأعم والأغلب فيهم، لم يتمكن الدين من قلبه، فإسلامه ورثه عن آبائه بدون فهم - كما هو في الكثير من المسلمين - ولا وعي، وإما مذبذب لا مبدأ له، ولا عقيدة فيه تحفظه، فهو يمشي إلى أين يجد منفعته وفائدته الخاصة به، ولو كان

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست