responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 136
5 - والحكمة: إصابة الحق بالعلم والعقل [1].
6 - والحكيم: المانع من الفساد، ومنه سميت حكمة اللجام، لأنها تمنع الفرس من الجري والذهاب في غير قصد، والسورة المحكمة: الممنوعة من التغيير وكل التبديل، وأن يلحق بها ما يخرج عنها ويزاد عليها ما ليس منها.
والحكمة من هذا، لأنها تمنع صاحبها من الجهل، ويقال: أحكم الشيء إذا أتقنه ومنعه من الخروج عما يريد، فهو محكمة وحكيم عن التكثير [2].
7 - والحكمة: ما أحاط بحنكي الفرس، سميت بذلك، لأنها تمنعه من الجري الشديد، وتذلل الدابة لراكبها، حتى تمنعها من الجماح ومن كثير من الجهل، ومنه اشتقاق الحكمة، لأنها تمنع صاحبها من أخلاق الأراذل [3].
8 - والحكم: هو المنع من الظلم، وسميت حكمة الدابة، لأنها تمنعها، يقال: حكمت الدابة وأحكمتها، ويقال: حكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يديه والحكمة هذا قياسها؛ لأنها تمنع من الجهل، وتقول: حكمت فلانا تحكيما: منعته عما يريد [4].
استعملت في عدة معان تتضمن معنى المنع:
فالعدل: يمنع صاحبه من الوقوع في الظلم.
والحلم: يمنع صاحبه من الوقوع في الغضب.
والعلم: يمنع صاحبه من الوقوع في الجهل.
والنبوة والقرآن، والإنجيل: فالنبي إنما بعث لمنع من بعث إليهم من عبادة غير الله، ومن الوقوع في المعاصي والآثام، والقرآن والإنجيل وجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله تتضمن ما يمنع الناس من الوقوع في الشرك وكل منكر وقبيح.

[1] المفردات في غريب القرآن، للراغب الأصبهاني، كتاب الحاء، مادة: حكم (127).
[2] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (1/ 288) مع التصرف.
[3] انظر: المصباح المنير، مادة حكم (1/ 145).
[4] مقاييس اللغة (2/ 91) باب الحاء والكاف مادة حكم.
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست