responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 792
أولاً: لقد أثبتنا للعالم أجمع، وعبر ما يزيد على خمسة أشهر من عمر ثورتنا المباركة، حسن نوايانا، وصدق مقاصدنا، وطهر وسائلنا، وسلميّة ثورتنا، وبذلك نكون قد أُعذرنا أمام الله، ثم أمام أبناء شعبنا السوري، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم.
ثانياً: لقد أوغلت عصابات القتل والإجرام الأسدية في دمائنا ودماء شعبنا حتى ضجّت السماوات والأرض، وبلغ السيل الزبى، وجاوز الظالمون المدى، وحقّ الجهاد، وحقّ الفدى، ولم يعد لدينا في قوس الصبر منزع.!!!
ثالثاً: إن الدفاع عن النفس حقّ كفلته لنا كل الشرائع السماوية والأرضية، وهو منهج سنه لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم عندما تعرّض لظروف مشابهة لظرفنا، والآية السابقة من سورة الحج تحسم هذا الأمر بما لا لبس فيه.
رابعاً: إنّ السلمية والسلام هو منهجنا وشعارنا، فديننا دين السلام، وعقيدتنا عقيدة السلام، وجنتنا هي دار السلام ...
ولكن السلام مع من يستحقّون السلام من البشر العاديين الأسوياء ... !!!
أما الكلاب المسعورة، والحيوانات المفترسة فليس لها دواء عندنا غير السحق، فالحديد بالحديد يُفلَحُ، ولنا في ذلك من رسولنا الكريم الأسوة والقدوة ...
إذ يُخطيء كثيراً من يظن، بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كان مجرد واعظ، يلقي بمواعظه البليغة في الهواء ويمضي في طريقه.
أو مجرَّد ناسك متبتل، تملأ قلبه الرحمة، فيوزعها يميناً وشمالاً، على من يستحق، أو لا يستحق من الناس.!
لا .. أبداً .. فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كان إنساناً متكاملاً، جمع في شخصيته الفذة، كل مواصفات المؤمن الرباني، فهو زاهد متبتل في محاريب الإيمان، ولكنه أسد هصور في ميادين القتال والجهاد، ولقد تلقى أوامر الوحي في سورة الأنفال، التي نزلت تعقيباً على معركة بدر الخالدة، في السنة الثانية للهجرة: ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ، ترهبونَ به عدوَّ الله وعدوَّكم، وآخرين من دونهم، لا تعلمونهم، الله يعلمُهم)).
فبادر إلى تطبيقها بأعمق ما يكون الفهم، وأروع ما يكون التطبيق.
فها هو يؤدب المعتدين على مدينته، المروعين لإخوانه، الخائنين لمعروفه، فيقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ويصلّبهم في جذوع النخيل، ويثمل أعينهم، ليكونوا عبرة لكل خائن وغادر وجبان.!
قال ابن هشام: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نفر من قيس كبة، من بُجيلة، فاستوبؤوا في المدينة، وطحلوا فيها (أي أصابهم نوع من الوباء، كان يترافق مع تضخم الطحال لدى المريض).
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو خرجتم إلى اللِّقاح، فشربتم من ألبانها، فخرجوا.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 792
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست