responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 789
(15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)} [البقرة: 8 - 16]
ولكن لكل أجل كتاب، فقد قاربت نهايتهم على الأفول بعون الله تعالى
وشعبنا اليوم في سورية يتذكر جميع جرائم هذا النظام ومخططاته الإجرامية، ومن ثم لا يمكن أن يعود إلى الوراء أبداً .....
وسوف يستمر بانتفاضته المباركة مهما كلف الثمن حتى تحقق أغراضها من التحرير الكامل والقضاء على أحط وأنجس وأخبث قوم عرفتهم البشرية في تاريخها الطويل كله، بل اليهود لا يساوون شيئا أمامهم ذلك لأنهم يحملون فكر اليهود والمجوس والوثنيين والصليبيين والوحوش الضاربة والحيوانات المفترسة ....
---------
والعالم غافل عن كثير من أساليبهم الشيطانية وجرائمهم الخبيثة والنتنة .... التي ترتكب هنا وهناك، بل عندهم استعداد للتضحية بأقرب الناس إليهم في سبيل مصالحهم الخبيثة والخسيسة
لكن الله تعالى ليس بغافل عنهم وعن مكرهم وكيدهم وتآمرهم على الأخيار الأبرار من الناس
وسوف يحبط مكرهم عما قريب، ويجعلهم أثرا بعد عين بمنه وكرمه ورحمته لعباده الصالحين
قال تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)} [فصلت: 15، 16]
وقال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)} [النمل: 48 - 52]
وهو احتيال سطحي وحيلة ساذجة. ولكنهم يطمئنون أنفسهم بها، ويبررون كذبهم، الذي اعتزموه للتخلص من أولياء دم صالح وأهله. نعم من العجب أن يحرص مثل هؤلاء على أن يكونوا صادقين! ولكن النفس الإنسانية مليئة بالانحرافات والالتواءات، وبخاصة حين لا تهتدي بنور الإيمان، الذي يرسم لها الطريق المستقيم.
كذلك دبروا. وكذلك مكروا .. ولكن الله كان بالمرصاد يراهم ولا يرونه، ويعلم تدبيرهم ويطلع على مكرهم وهم لا يشعرون: «وَمَكَرُوا مَكْراً، وَمَكَرْنا مَكْراً. وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ» ..
وأين مكر من مكر؟ وأين تدبير من تدبير؟ وأين قوة من قوة؟

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 789
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست