responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 760
الأسد لا يحمي الأقليات بل يحتمي بها ويسخرها لأغراضه الدنيئة
رجال دين من كافة الطوائف في سوريا بأحد الاجتماعات (أرشيف-الجزيرة)
قالت صحيفة لوموند إن النظام السوري يبدع في تنويع أدواره، وذلك بإظهار نفسه ضروريا للتوازن الداخلي والإقليمي.
وترى الصحيفة أن الرئيس بشار الأسد قضى السنوات العشر الأولى من حكمه في لعب دور المقاوم للمشاريع الإسرائيلية، وبطل رفض تدخلات الإمبريالية الجديدة، والناطق باسم الكرامة العربية، وحامي الفلسطينيين الذي يطمح لإعادة حقوقهم، كما يسعى لإثبات خطأ واشنطن في قلقها على المسيحيين، وذلك بحرصه على الظهور بمظهر حامي الأقليات.
"الأسد يسعى للظهور كمقاوم للمشاريع الإسرائيلية، وناطق باسم الكرامة العربية، وحامي الفلسطينيين، كما يحرص على الظهور بمظهر حامي الأقليات"
وأوضحت أن الأكاديميين والبرلمانيين الغربيين يجدون دائما طقوسا في اللقاءات التي يحضرونها، وتتمثل في شخصيات دينية مسلمة ومسيحية يتم اختيارها بعناية.
وقالت الصحيفة إن حقيقة حماية النظام السوري للأقليات لا تحتاج وقتا كبيرا حتى تنجلي لأولئك الذين يغمضون عيونهم عن مجازر الأجهزة الأمنية السورية ضد عموم أفراد الشعب يوميا، وهم يقولون إن هذا النظام هو من يضمن حقوق المسيحيين ليس في سوريا فحسب، بل في كامل الشرق الأوسط، كما أنهم ينسون أن معظم الضحايا من أغلبية السكان، وهم المسلمون السنة.
وقالت الصحيفة إن المثير هو "أن مسؤولا، مثل النائب اللبناني نبيل نيكولا المقرب من ميشال عون، أعلن يوم 23 مايو/أيار الماضي على قناة المنار التابعة لحزب الله أن سقوط النظام السوري يعني إبادة الأقليات في المنطقة".
لكن نيكولا لم يقل ضد من يحمي النظام السوري هذه الأقليات ويضمن مستقبلها، فإذا كان هذا العدو هو الإخوان المسلمون فيجب أن نعلم أنهم ليسوا بالقوة المخيفة، فهم محكوم عليهم بالإعدام منذ عام 1980، كما أن رهان القوة الذي دخلوا فيه مع النظام انتهى بتخليهم عن العنف، ومهما يكن الأمر فإن الاحتجاجات في سوريا أثبتت أنهم ليسوا هم من أطلقها، بل أيدوها ودعموها فقط، وهم لا يتحكمون فيها ولا يوجهونها، كما أن حضورهم في الاحتجاجات ليس كبيرا.
وأوضحت الصحيفة أن ما يخيف أصدقاء النظام السوري هو سقوط الأسد، وهو من الأقلية العلوية التي أحاطت نفسها بحزام أمني لمواجهة الأغلبية المحرومة من أي حق سياسي، والقضية ليست دينية أبدا، بل كان الدين مجرد أداة فقط. وخلافا لدعاية النظام، لا يوجد أي توجه لطرد المسيحيين إلى بيروت، أو وضع العلويين في الأكفان أو إبادة الإسماعيليين أو استئصال الدروز والبهائيين واليزيديين،

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 760
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست