responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 628
جرائم العلويين النصيريين في سوريا - طارق عبد الحليم
بقلم: د. طارق عبد الحليم
السبت 06 أغسطس 2011
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
البشاعة والبربرية التي يقاوم بها النظام العلوى السورى للحفاظ على كِيانه، بَشاعة لا يُضاهيها إلا المَذابح الصهيونية التي ارتكبَها الكيان الصهيوني في الأربعينيات من القرن المنصرم، ليوطد لبقائه ويحمى سرقته لوطن كاملٍ، وتبديده لشعبٍ برمته. وهذا التشابه في التعامل مع المسلمين، لا يبرره إلا التشابه في العقائد والتوحد في المقاصد. فالعلويون النصيريون، وايباعهم من أنجاس الدروز، قد خرجوا من عباءة كلاب الشيعة الرافضة، ونبذوا الإسلام وراء ظهورهم، حيث تبنوا فصل الدين عن الدولة عقدياً، وأولوا الإسلام تأويلاً باطنياً لم يدع له حقيقة. وقد إدعى محمد بن نصير أنه الباب إلى الإمام العسكريّ المحتجب! وغلا في الإئمة فنسبهم للألوهية. وقد وضعوا تزييفا قالوا إنه آياتٍ من القرآن، وقدّسوا الخمر، وأبطلوا الصلاة والصيام، حتى قال عنهم بن تيمية في الفتاوى "هؤلاء القوم المُسمون بالنصيرية - هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضَررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم .. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المُسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم".
وقد لقي الشعب السُوري السُنيّ الحبيب، مذابح كثيرة في القرن الماضى، على يد كفّار العَلوية النُصَيرية، أشهرها مَجزرة حماة وتدمر في سوريا 1982، ومجزرة التبانة في لبنان عام 1986، وغيرها من الفظائع طيلة الإحتلال النصيري للبنان. وقد غض الغرب، وخونة العرب، الطرف عن هذه المذابح ضد السُّنة، كما غضوا الطرف عن مذابح اليهود ضد السنة من قبل. وما هذا إلا لتلاقي المَصالح بين الصّليبية والصّهيونية وبين الرافِضِية والنُصَيريّة في القضاء على أهلِ السُّنة وإنهاء الوجود الإسلاميّ، إن استطاعوا.
وقد استمر الكِيان المدعو بالجامعة العربية يقف نفس الموقف المُخزيّ المُؤيد لتلك المَجازر، بعد أن إنخدع الناس بتعيين نبيل العربيّ، المصري، أميناً لها، وظنوا أن الرجل له مواقف وطنية حقيقة. وهذا الموقف المخزي للجامعة يعكس العار الذي تتلفّح به النظم العربية وعلى رأسها المجلس العسكريّ الحاكم في مصر. كما يعكس تلاقى مصالحها كلها مع المصالح الصليبية الصهيونية، في مواجهة الإسلام الأصوليّ أن يَسود. وهذا الصَمت الذي يسود المَحافل العالمية والعربية أكبر دليلٍ وشاهدٍ على ذلك.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست