responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 606
الخزنوي يرد على البوطي:
لماذا أهل الدير كفار ودرعا مشركون، وبانياس وإدلب مجوس، قامشلي
ردّ الشيخ المعتز بالله الخزنوي على الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في مقال بدأه بالقول أن ما من وريث للأنبياء يملك صفات الجبن والسكوت عن الحق، ومن الصعوبة والجريمة أن ترى عالماً ينحرف عن مساره، مضيفاً أن حاشا أن يكون دين محمد حامي الظالمين، كما يفعل ذلك البوطي في دفاعه عن النظام.
ويقول الشيخ الخزنوي في معرض رأيه حول ما يصرح به البوطي ويعلنه ما يلي:
الواجب على العلماء، وهم ورثة الأنبياء، أن يقوموا بوظيفة الأنبياء في إظهار الحق ونصرة المستضعفين والمظلومين، ولم يكن أبداّ من صفاتهم الجبن والسكوت عن الحق، هكذا تعلمنا منهم، ولكن ما كنت أتصور يوماً من الأيام، أن أقف هذا الموقف، وأرى العالم ينحرف عن مساره، ولكن كما يقولون تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لقد حدث لي وأنا أنتقل من محطة تلفزيونية إلى أخرى، في جمعة- الله معنا- ولأتوقف عند إحدى تلك القنوات المغرضة والموالية، وإذا بالدكتور البوطي يخطب خطبة الجمعة، مباشرة، من تلفزيون النظام، ولا أدري لماذا إذا ضاقت بالظالمين السبل، التجأوا إلى دين الله، مدركين أن في التستر وراء دين الله، حماية لكراسيهم ومناصبهم،
وحاشا وكلا أن يكون دين محمد حامي الظالمين، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء أخرج العباد من عبادة العباد، ومن الظلم إلى سماحة الإسلام وعدله، وبينما يخطب البوطي بجانب ضريح النبي يحي عليه السلام، وهو الوريث للأنبياء، فهذا ما يدعوني
•لأخاطبه بلغة العلماء، مادام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العلماء: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، بل ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) والعلم هو معرفة الحق وبيانه وهداية الناس حاكماً ومحكوماً إلى طريق الهداية، وإلا لما استغفر له من في السموات والأرض لأن لهم وظيفة عظيمة، ومن هنا فإنني أتوجه إليه بما يتطلب ذلك من أدوات الخطاب مع هذا الخطيب المفوه:
•أي الشيخ البوطي
•أنا لا أخاطبك، وإنما الله تعالى يقول: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وهذا الثناء يعني أن العلماء يخافون الله، ويعرفونه ويراقبونه، ويقفون عند حدوده، وحقوقه، والخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست