responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 459
الطريق إلى ميدان التحرير الدمشقي
يغلب ما يشبه الاجماع بين الخبراء والناشطين بان النظام السوري قد ضعف الي حد كبير لكن الضربة القاضية لن تأتي ما لم تتحرك دمشق وبكثافة كبيرة. كما يعتقد البعض بان التمكن للوصول والاعتصام بإعداد كبيرة في احد الساحات الرئيسية بالعاصمة دمشق وما يتخلله من امكانية شل الحركة فيها قد يشكل احدى اسرع الطرق واقلها دموية لاسقاط النظام علي الطريقة المصرية من حيث الضغط على مؤسسة الجيش وقيادتها للتحرك بحيث يمسك زمام الامور مجلس عسكري من القيادات النزيهة والمهنية التي لم تتلطخ ايديها بدماء الشعب السوري يمهد لمرحلة انتقالية بعد ان يبعد رموز السلطة الحالية كما تم ابعاد بن علي ومبارك وعمر سليمان. المشاكل التي تمنع حتى الان الوصول الى هكذا تجمع متعددة لكن من اهمها الحصار الامني الخانق في العاصمة واستمرار حالة الخوف من الأمن ومن المستقبل والبديل الذي قد لا يحافظ علي الاستقرار عند البعض والتركيبة الاجتماعية المختلطة لدمشق التي جعلت من الترابط الاجتماعي ضعيفا اضافة الي الدور السلبي لبعض علماء الدين واصحاب رؤوس الاموال ممن ارتبطوا بالنظام. كل هذه العوامل مجتمعة لا تلغي بان تنظيم مظاهرة واعتصام كبير في دمشق ممكن ولكن كيف؟
يحتاج الامر الى ركيزتين اثنين، اولا يحتاج الى اعداد كبيرة منظمة حتي لا يستطيع الأمن تفريقها وثانيا الي إرادة فولاذية لا تخلو من روح التضحية والفداء للوصول الى الساحة المخطط لها رغم احتمال استخدام الرصاص الحي. هذا تماماً ما حدث في مصر وإدى الي دخول الثوار السلميين الى ميدان التحرير رغم العنف الشديد واستخدام الأمن للرصاص الحي كما تم توثيقه في عدة اماكن اخرها برنامج شاهد على الثورة على قناة الجزيرة. قد يقول قائل ان الامن السوري اكثر وحشية بكثير من نظيره المصري ايام الثورة. هذا صحيح لكن مواجهة هذه الوحشية ممكنة من خلال المزيد من التنظيم والاستعداد للتضحية، كما ان الوحشية التي نراها في مدن اخرى قد لا يستطيع النظام استخدامها في دمشق حيث ان اطلاق الرصاص بكثافة او قتل اعداد كبيرة من المتظاهرين في دمشق سوف يتبعه تداعيات داخلية وخارجية يصعب على النظام تحمل تبعاتها خاصة بوجود جميع السفارات والبعثات الاجنبية في دمشق.
اذا ماذا ينقص سكان دمشق كي يحولوا احد ميادينها الى ساحة تحرير تلعب دورا هاما في إسقاط النظام؟ انه التنظيم وروح التضحية.
لا اعتقد بوجود مشكلة في العدد حيث ان كل ما يتطلبه الامر قد لا يزيد عن تجمع 50 الف متظاهر في احد الساحات الكبيرة وهذا العدد موجود حاليا اذا ما اخذنا بالأعتبار المناطق المحيطة بدمشق

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست