|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 410 | ||||
|
نمنا فتولى رعينا الأسود حين تجد ذئباً تسيل الدماء من بين فكيه في مشهد يوحي إليك منذ الوهلة الاولى أنه قد فرغ لتوه من التهام إحدى فرائسه، فهل بوسعك أن تأمنه على غنمك أو غنم جيرانك؟! بالطبع لا!! هذا المثال ينطبق تماماً على الطغاة الحكام في بلادنا العربية والإسلامية، والذين يمثلون دائماً أحجار شطرنج بيد أعداء الله ويطبل لهم ويزمر في كل بلد الطابور الخامس من المنافقين الذين يزينون أعمالهم ويمتدحون فعالهم؛ تحت دعاوى وشعارات أعدت مسبقاً لاستغفال الشعوب المسكينة!! وهذا حالهم يشهد على مخازيهم ولن نتكلم إلا عن سوريا ولكن حال العرب واحد ولكن تتفاوت نسب الطغيان بين حكامهم .... ، حيث لم يستوعبوا أن الشعوب العربية عبر ربيعها العربي تريد التحرر والكرامة المسلوبة فبدأوا بسفك الدماء دون رقيب ولاحسيب على ظهر الدبابات التي هي ملك الشعب ودخلوا عليها متبجحين بشعارات القضاء على العصابات المسلحة - زعموا-؛ وبآلاف الأسرى من مخالفيهم امتلأت السجون!! ناهيك عن العددالمتزايد من الشهداء يوما بعد يوم ولن ننسى من أطلق الصواريخ والطائرات على شعبه رحماك يا الله ثم يصرحون وبكل وقاحة على شاشات الفضائيات عبر رموز أنظمتهم العفنة وفي صدر الواجهات العريضة للصحف عن مخاوفهم على الشعب والوطن، وما سيحدث من فتن ومحن إن تنحوا!! وكأن البلاد ملكهم وملك أبائهم وسستصير خرابا وأثرا بعد عين إن تركوها ووالله الذي لا إله غيره؛ لا أجد أدق وصفاً لمخازيهم من تشبيه وقاحتهم وصفاقتهم بسلوك البغايا التي ودت إحداهن أن تزني نساء العالمين حتى لا تُعير!! فهم العملاء للكافرين ظاهراً وباطناً، وكم تمنوا أن يكون الناس كلهم على شاكلتهم؛ حتى لا يعيرهم بالعمالة أحد!! فها هو حالهم فهم الذين دأبوا على التجرأ على دين الله وإهانة المقدسات وترويع الأمنين ولم يكن هذا بعد الثورا ت بل قبل والشواهد كثيرة، فمن تخاطبون أيها البلهاء؟! وكيف توهمتم إمكانية كسب ولو صفر في المائة من ثقة الناس طبعا العقلاء؛ وقد كشف الله عوراتكم وفضحكم شر فضيحة، وأضحت بادية لكل ذي عينين!! أستطيع القول وبكل طمأنينة وأنا واثق بربي سيقطع دابركم وهاهي أقتربت نهايتكم |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 410 | ||||
|
www.eShia.ir