responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 396
- سادساً: استطاع أن يصدر ما كان يسمى بالأزمة السورية للنظام، فما نشهده اليوم هو أزمة نظام لم يعد يعرف كيف سيخرج منها، بعد أن استخدم ما يعرفه من حلول أمنية لم تجد لحد الآن. وأزمة النظام هذه تظهر في خسارته لمناطق نفوذ شعبي واسعة في سورية، كما لخسارته أصدقاء دوليين كثر، بحيث أن من تبقى داعماً له يعد على أصابع اليد الواحدة.
- سابعاً: استطاعت المعارضة السورية أن تنسق جهودها وعملها على الأرض، وبدأ خطاب سياسي موحد يتبلور في الداخل وهو مايمكن التعويل عليه أساساً، حيث أن ما صدر من مواقف للمعارضة في الخارج لا يمكن الاستناد إليه بدون رضا الداخل وتبنيه لهذه المواقف .. وهنا رأينا نضجاً في خطاب الداخل وخياراته.
من جهة أخرى هل بدأ العد العكسي للنظام؟
بدأنا نرى ما يبشر بهذا من خلال عدة مؤشرات، صحيح أنها بسيطة ولكن يمكن التعويل عليها:
- حاول النظام تصدير أزمته بأشكال مختلفة، من أهمها ما حدث على الحدود في الجولان المحتل، حيث استشهد 23 شاباً فلسطينياً في محاولة جنونية لإظهار الوجه الوطني للنظام، وهو ما كان يتم التأكيد عليه سابقاً من خلال مواقفه الممانعة لإسرائيل ووقوفه مع المقاومة، وإن كان هذا نجح سابقاً، غير أنه اليوم دليل ضعف. فالنظام ولأول مرة يفتح الحدود أمام المواطنين ويكتفي بإرسال سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والشهداء دون أي تدخل لحمايتهم من الرصاص الإسرائيلي ..
- حاول ملاحقة مناطق التمرد كافة من خلال دخول المدن السورية الثائرة كلها، فرأيناه ينتقل من مدينة لمدينة بدباباته وطائراته وقصصه المفبركة عن وجود العصابات والمندسين وغير ذلك، ولكن إلى متى ونحن نرى انتفاض المدن من جديد بعد خروج الجيش وبشكل أكبر من السابق.
- على الرغم من أنه استطاع حشد ملايين المؤيدين في بداية الحراك، غير أنه لم يستطع مؤخراً (بمناسبة حمل أطول علم سوري) أن يحشد أكثر من مائتي ألف مؤيد!! وهو ما يعبر عن الأزمة كما هي على الأرض، ونحن نعلم أن الإعلام كان ومازال أحد وسائل النظام المفضلة في البروباغندا التي يوجهها للشعب كافة.
- شكل الأزمة الآخر كان في بدأ تململ رموز النظام نفسه وبحثها عن مخارج ولو بشكل فردي، مثل ما سمعناه عن اعتكاف رامي مخلوف عن العمل التجاري والاقتصادي لصالح العمل الخيري!! وهو ما يضع إشارات استفهام حول بقية الداعمين للنظام في حربه ضد الشعب وانتفاضته.
على الرغم من النقاط المذكورة أعلاه يبقى تساؤل مهم الآن: هل حان الوقت لنتفاءل أخيراً؟
التفاؤل ممكن إن توفرت مقومات أخرى لدينا من أهمها:
- قدرتنا على تكوين جبهة معارضة مكونها الأساسي في الداخل السوري قادرة على صياغة برنامج عمل وطني قابل للحياة، بالتعاون مع شرفاء الوطن في الداخل والخارج.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست