responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 386
قلت:
لا شكَّ أن في هذا الكلام كثيرا من الواقعية والموضوعية ...
فغالب الشعب الذي ضحَّى بالغالي والنفيس لا يعرف ما هو النظام البديل عن هذا النظام الذي قام يعلن إسقاطه ....
ولكن نقول لهذا الشعب وذاك:
أولا- لا يمكن أن يصلحنا أي نظام أرضي على الإطلاق - مهما نمَّقه أصحابه وزركشوه- لأنه من صنع البشر القاصر - المتغير - الأهوائي - الشهواني .......
قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ بِخَمْسٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا خَمْسٌ بِخَمْسٍ؟ قَالَ: «مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلَّا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ، وَمَا حَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الْفَقْرُ، وَلَا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْفَاحِشَةُ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الْمَوْتُ، وَلَا طفَّفُوا الْمِكْيَالَ إِلَّا مُنِعُوا النَّبَاتَ وَأُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَلَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ إِلَّا حُبِسَ عَنْهُمُ الْقَطْرُ» المعجم الكبير للطبراني (11/ 45) (10992) صحيح لغيره
ثانيا- جميع الدول التي تتشدق بالنظام الديمقراطي تنتشر فيها جميع الموبقات والشهوات، ولا أمن فيها ولا أمان، ولا سعادة للإنسان، بل أكثر حوادت الانتحار والأمراض والنفسية والعقلية تسيطر عليها ....
ثالثا- هذه الدول الديمقراطية هي التي تغزوا الشعوب المستضعفة وتنهب خيراتها وتهلك الحرث والنسل كما في أمريكا وغيرها باسم الديمقراطية ......
رابعا- لقد طبقت شعوبنا أو طبق عليها كل هذه الحلول المستوردة على أمتنا المسلمة منذ إقصاء الخلافة الإسلامية، فماذا جنت الشعوب الإسلامية إلا التخلف والبطش والنهب والسلب وضياع الحقوق والحريات والكرامة وتسليم بلاد المسلمين للكفار والفجار، والتبعية العمياء لأعداء الإسلام ... قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]
خامسا- النظام الوحيد الذي يمكن أن يصلح البشر ويحقق لهم السعادة والأمن والأمانة والطمأنينة في الدارين إنه نظام الإسلام الذي هو من عند الله تعالى وليس من عند البشر، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست