responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 324
الحكمة من بقاء الرؤساء الثلاثة الحقراء الأنجاس بشّار الأسد ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح
إذا كان الرئيس الخسيس الوقح علي عبد الله صالح قد سلم، من عملية الاغتيال المثيرة للجدل بالأمس
وإذا كان الرئيس المعتوه العفن معمر القذافي لا يزال يقاوم حتى الآن
وإذا كان المجرم الدموي الحقير، بشار الأسد لايزال سادرا في غيه.
أقول إذا كان هؤلاء الرؤساء الثلاثة الحقراء الأنجاس الملاعين: (بشّار ومعمر وصالح) لا يزالون موجودين حتى الآن، رغم ثورة شعوبهم عليهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فهذا لا يعني أنهم سعداء محظوظون، أو أقوياء متمكنون أو أنهم لا يزالون يقفون على أرضية صلبة.
كلا كلا!! بل إن بقاءهم حتى الآن هو من أبرز علامات تعاستهم وشقائهم وحظهم المنحوس. فإن في بقائهم حتى الآن حكمة إلهية، وهي أن يذوقوا العذاب والحسرة والألم، في الدنيا. وان يدفعوا ثمن تكبرهم وغرورهم وغطرستهم وعربدتهم، وحمقهم وغبائهم. فهم حاليا مقهورون أشدّ القهر، ويشعرون بغصة في حلوقهم وبشجا في بطونهم، وهم في حالة لا يعلم بها إلا الله من الغيض والكمد، وكيف لا يكون حالهم كذلك؟!
وهم يرون أحلامهم ومشاريعهم تنهار أمامهم
ويرون الشعوب التي ظنوا أنهم قهروها وسحقوها وحطموا إرادتها تننتفض في وجوههم وترفع الأحذية في وجوههم مطالبة برحيلهم
وكون الأمور تفلتت من أياديهم تدريجيا، والخناق يشتد على رقابهم شيئا فشيئا
وكونهم باتوا على شفا جرف هار ومعرضين للسقوط، في الهاوية، في أي وقت.
وكونهم لم يعد بوسعهم ممارسة سلطاتهم، والتحكم في البلاد والعباد، كما كانوا بالأمس القريب.
ولم يعد بوسهم أن يظهروا متبخترين كالطاوويس أمام وسائل الأعلام، إنما صاروا يظهرون منهكين تعلو وجوههم الصفيقة غبرة، وتغشاها القترة.
ومن المؤكد أن هؤلاء الرؤساء الثلاثة الحقراء الأنجاس الملاعين (بشار وصالح والقذافي) باتوا يشعرون حاليا وكأن الفترة الطويلة التي قضاها كل منهم في الرئاسة، بما كانت تمثله لهم من جاه وسطوة وقوة ومغنم، وإشباع للملذات وتطاول واستكبار على عباد الله، باتوا يشعرون وكأنها أحلام نائم .. ولم تعد سوى ذكرى بالنسبة إليهم.
ومن المؤكد أيضا أنه ما من يوم تغرب شمسه، إلا وهم يزدادون حسرة على حسرتهم، وألما على ألمهم، وتعاسة على تعاستهم، وشقاء على شقائهم، وغضبا على غضبهم، وحريقا لأعصابهم فوق ماهي فيه من حريق وفوق ما هم فيه من هم ونكد.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست