responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2279
الحركة الإسلامية والدورة التاريخية
لفضيلة الشيخ: أبى أحمد عبدالرحمن المصرى
نظرا لخطورة البيان الشرعي وارتباطه في تحقيق المسلم المجاهد ولتحقيق الإسلام في الأرض تكون المعركة بين الحفاظ على طبيعة المفاهيم الشرعية وبين محاولات تغييرها، ومن ثم تتحدد مهمة البيان الشرعي في كشف كل وجوه الباطل، وهو مقتضى عمل القواعد الشرعية وخاصة قواعد التوحيد والنهي عن الشرك، حتى يفتح الباب أمام عمل طائفة الحق فلا نبطل وجها من وجوه الباطل ونعطي الشرعية لوجوه أخرى، ثم ندعي بأننا قمنا بالبيان الشرعي لتحقيق التوحيد والخروج من ملل الكفر،،فمع عدم تحقق البيان ولا عموم القواعد الشرعية من خلال التقييد أو التخصيص أو وضع الحقائق في غير مواضعها نجد أن المسلم يقف عاجزا أمام الأعداء في موقف المواجهة من خلال تقييد المفاهيم المنحرفة وصرفها له عن المواجهة،،ومن ثم فمن المطلوب كشف وتعرية وجه العلمانية المرتدية ثوب الإسلام، التي أعطت الشرعية للعلمانية المجردة والتي تسعى حاليا لإضفاء الشرعية على العلمانية والدستور بالدعوة إلى الاستفتاء على بعض مواد الدستور، ومن خلال السعي لتكوين أحزاب كحزب الفضيلة وحزب النور وحزب الحرية والعدالة، أحزاب تجمع كل أطياف الحركة الإسلامية العلمانية مصورة إياها على أنها الإسلام، لأنها تتمثل في التنازل عن العمل لصالح المشروع الإسلامي لصالح المشروع الغربي، وهذا الإسلام الجديد الذي يحمي العلمانية، لا يعمل للإسلام ولا يحقق مشروع الإسلام من خلال تحقيق عبودية الله في الأرض حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، وللأسف تستمد دعما شعبيا أكثر من العلمانية المجردة لما تظهره من الدين ودعوى الحفاظ عليه، ولما تستند إليه من مفاهيم منحرفة عاشت عليها الأمة قرونا، ومن ثم تكون تدعيما للعلمانية وللصليبية والصهيونية العالمية أكبر من العلمانية المجردة، وتكون مسيرة تلك الحركات هي استمرار لمسيرة العلمانية والصليبية والصهيونية العالمية في بلادنا، ولتظل أرض المسلمين مغتصبة، ومن ثم على الطائفة هدم كل السدود التي أقامها المحتل بالتلبيس والخلط بين الحقائق من تبعية فكرية واقتصادية وسياسية وعسكرية، تتمثل في أي حركة من تلك الحركات سواء كانت حركات علمانية مجردة أو تلك الحركات الجديدة طالما تحقق فيها أنها حرب علي الإسلام والمسلمين والمشروع الإسلامي، وبعثة الرسل، ومقاصد الشريعة بل تمثل هدما للضروريات التي تقوم عليها ملة الإسلام لا ننخدع بها ولا يلتبس أمرها علينا، وفي ظل ما وصلت إليه العلمانية التقليدية المجردة من انحطاط وفوضى ضربت في جميع طوائف المجتمعات الإسلامية، ومن هنا اضطرت الصليبية والصهيونية العالمية حفاظا على وجودها إلى محاولة تغيير تلك الوجوه القبيحة بوجوه أخرى إما علمانية مجردة أو بوجوه تكون من تلك الجماعات والحركات التي تنتسب للإسلام، وتعمل من خلال منظومة حرب الدين بالدين، في ظل ثورة الشعوب لتحطيم

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست