responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2244
رسالة مهمة للأحرار
رسالة مهمة ونصائح من الدكتور جين شارب المرجع العالمي في الكفاح السلميّ أو النّضال غير العنفي للثوار السوريين بعد أن وصلته أخبار الثورة السورية وتفاصيلها
سنقوم بنشر الرسالة على أجزاء لترسيخها في أذهاننا عبر بضع بوستات
أولا
يقول شارب إنّ نجاح ثورة سلميّة ما ضدّ مستبدّ لا يعتمد على إقناع المستبدّ باّنه قد حان وقت تنحّيه. إن حصل هذا فبها ونِعْمَتْ، لكنّ عليكم أن تكونوا متيقّظين لـ "الشّروط" التي سيضعها المستبدّ
إن أبى المستبدّ أن يتنحّى فعليكم تغيير الوضع بحيث لا يبقى لديه خيار أو قوّة وبوسعكم فعل هذا عن طريق تحديد ما بقي من مكامن قوّته والعمل على انتزاعها منه. يعني، مستعيرين وصف روبرت هيلفي، عيكم إزالة "الدّعامات" التي يرتكز عليها النّظام وسحبها منه. هذا ليس بالأمرّ الهيّن طبعاً والسوريون هم ربّما خير من يعرف هذا في العالم. لكنّ السوريّين يعرفون أيضا أن السّلبيّة لن تأتيهم بالحريّة وأنّ للتّحرير ثمناً غالياً.
---------
ثانيا
إنّ الوضع السوري من قمع وتنكيل بلا هوادة أو رحمة يعتمد على انصياع وتعاون العديد من الأفراد والمؤسسات ولولا عونهم لما كان هذا البطش ممكناً.
إنّ تردّد بعض الجنود في تنفيذ الأوامر التي يتلقّونها وما جرى هنا وهناك من عصيان معلن يهدّد النّظام، وإلا لما احتاج النّظام لإعطاء أوامر بالاعدام الفوري لمن يعصي الأوامر من الجنود. هذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّ النّظام لا يستطيع أن يستمرّ في تعويله على الجيش للبطش لفترة طويلةّ، بل وعلى أنّ هذه العلاقة قد تكون على شفير الانهيار التّام. هذا يعني انّ التّخيّر الحكيم لأعمال المقاومة قد ينجح في تحييد الجّيش وفكّ ارتباطه بالنّظام.
------------
ثالثا
إنّ بطولة المتظاهرين في عودتهم بلا كلل أو ملل إلى السّاحات لتحدّي النّظام رغم التّقتيل، مع المحافظة إلى حدّ كبير على الانضباط بسلميّة الثّورة أمر يبشّر بخير ويبعث على الذهول والاعجاب. هذا من شأنه مع مرور بعض الوقت أن يسحب الجيش من صفّ المستبدّ ويبدو أنّه قد حصل شيء من هذا سلفاً

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست