responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2124
نظام الأسد إدمان للخداع وعبث بالوحدة الوطنية
د. ياسر سعد | 22/ 4/1432 هـ
بشار الأسد
لا كاد أتصور أن هناك نظاماً سياسياً في العالم يدمن الكذب ويمارس الاستخفاف بالعقول والاستهزاء بالمنطق وتشويه الحقائق كنظام الأسد. نظام يرفع شعارات ويعلن سياسات فيما يطبق نقيضها ويمارس ما يعاكسها تماما.
لقد أصبحت المزايدة الرخيصة في مسألة الدعم اللفظي للمقاومة وسيلة سياسية لتغطية السياسات الخانعة والتي تقف كسيرة وذليلة أمام التجاوزات الصهيونية مثل التحليق فوق قصر بشار والصمت المطبق عن تدمير موقع الكبر، واستخدام شعار المقاومة للنيل من المعارضين وتخوينهم وقمع الحريات وتحطيم كرامة المواطن وتحويله إلى كيان خائف عاجز لا يقوى على مواجهة طاغية داخلي ولا عدو خارجي.
النظام الأسدي ومنذ استيلائه على الحكم استخدم القضية الفلسطينية معبرا للهيمنة على البلاد والعباد وفرض القهر والدكتاتورية ونهب المقدرات والثروات، يكمل مسلسله الهازل بدعمه الخادع لخيار المقاومة.
انفجرت براكين الغضب الشعبية بعد عقود من التهميش والإذلال والإفقار، وبعد أن طفح الكيل بالوعود والعهود وبعد تطاول بشار -القادم للحكم عبر تعديل دستوري هزلي على الشعب السوري- بزعمه أنه غير مؤهل للإصلاحات. التعامل الرسمي مع الأحداث كان فاضحا ومنعدم الحياء لجهة الأكاذيب والافتراءات واتي تدعو للسخرية المريرة. بدأت الرواية الرسمية لمقتل العديد من أبناء درعا الجريحة بالزعم أن هناك عناصر مندسة تجولت بلباس ضباط على مراكز الأمن طالبة من عناصرها فتح النار على المحتجين. هل يعقل أن يدخل مراكز الأمن في دولة بوليسية وأمنية بامتياز، أناس مندسون دون تدقيق ولا تمحيص؟ وهل هذه هي الطريقة التي يتلقى بها عناصر الأمن الأوامر؟ أولم يخطر على بال إحدى تلك المراكز الاتصال بوزارة الداخلية للتأكد من تلك التعليمات الخطيرة؟
وتستمر مسلسل الأكاذيب لتعلن بثينة شعبان ليلة الجمعة في مؤتمرها الصحفي أن بشار الأسد أعطى أوامره بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، لنشهد في اليوم التالي مجازر جديدة في الصنمين وفي غيرها. وتكررت ادعاءات رجالات النظام عن عناصر مندسة مؤامرات خارجية، وتطاول بعضهم على وسائل الإعلام متهما إياها بتشويه الحقائق على رغم من عجز المدافعين عن النظام عن الإجابة على سؤال بديهي ومنطقي، لماذا منعت السلطات السورية وسائل الإعلام من دخول درعا لتغطية مظاهرات الفرح المزعومة بقرارات الأسد الإصلاحية؟!

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست