responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2095
سوريا خياران اثنان لا ثالث لهما إما أن تعود إسلامية سنية عربية"وإما أن تتحول إلى مزرعة للفرس
سوريا حاليا بين خيارين لا ثالث لهما: إما أن تحافظ على هويتها "إسلامية سنية عربية أموية" كما هي منذ ألف وخمسمائة عام، وإما أن تتحول إلى مزرعة خلفية للفرس والشيعة الأثنى عشرية.
وأنا طبعا لا أبالغ في الخوف على هوية الشعب السوري الإسلامية السنية العربية الأموية من الغزو الفارسي الشيعي، ولكن لأن الأمر من وجهة نظري هو جد خطير .. فقد أقتضى ذلك التحذير والتنبيه، وأتمنى على الذين يهمهم الأمر أن يقرؤوا هذه السطور بعقولهم وقلوبهم ويطابقوها مع ما يجري على أرض الواقع ..
لنفترض أن أهل السنة في سوريا يشكلون 80% من إجمالي الشعب السوري بمختلف طوائفه (علويين، دروز، إسماعيليين) وأديانه (نصارى، يهود) .. لكن القضية لا تتوقف عند النسب فقط. فإذا كان أهل السنة في سوريا يشكلون 80% من سكان سوريا فإن نسبة مشاركتهم في تاريخ سوريا وتراثها الفكري والثقافي تتجاوز هذه النسبة بكثير .. فتاريخ سوريا الإسلامي السياسي - الاجتماعي - الثقافي - الجهادي، هو تاريخ أهل السنة والجماعة، وهوية سوريا الإسلامية هي هوية أهل السنة والجماعة، رغم وجود تلك الأقليات. والأهم من ذلك أن أهل السنة في سوريا هم جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية الكبيرة التي تمتد من المحيط إلى المحيط .. والهدف الذي يؤمن به غالبيتهم، هي أن هذه الأمة هي أمة واحدة، وأنها لا بد أن تتوحد في يوم من الأيام تحت راية الخلافة الإسلامية المرتقبة ..
فكيف سيحدث هذاوالواقع في سوريا اليوم يؤكد أن نظامها الحاكم تمثله أقلية تتراوح نسبتها حوالي 8% من مجموع الشعب السوري .. والأخطر من ذلك أنها أقلية مغلقة ليس لها أية امتدادات خارج المناطق التي تتواجد فيها .. ومشروعها ضيق جدا لا يتعدى مسألة الحفاظ على السلطة بأي ثمن كان، لأن خروجها من الحكم سيعرضها للفناء والاضمحلال، لاسيما وأنها لا تستطيع العودة إلى نمط حياتها القديم (العزلة والانزواء في الجبال) الذي حافظت عليه لأكثر من ألف عام. من جهة، وعدم قبولها بالخضوع لسلطة الأغلبية، الذين يمثلون هوية البلد الحقيقية، والذين عاشت بجوارهم لعدة قرون. وهذا هاجس حقيقي تعاني منه الأقلية الحاكمة في سوريا اليوم
وإن نظام كالنظام السوري الحالي
-الذي يمثل أقلية لا تتعدى 8% من إجمالي الشعب السوري
-وهذه الأقلية تتميز بكونها أقلية مغلقة على نفسها
-لديها هواجس ومخاوف من خطر الاضمحلال والفناء
-تضمر الحقد والضغينة للطائفة التي تشكل أكثر من 80% من المجتمع لأسباب دينية وتاريخية

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2095
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست