responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2087
تعليق على ثلاثة مشاريع تتصارع على المنطقة الدور التركي2
أوضحنا في المقال السابق أن ثمة ثلاثة مشاريع تتحرك للسيطرة على المنطقة المشروع الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمشروع الشرقي بقيادة إيران والمشروع العربي السني وقد تناولنا الأهداف المحركة للمفاهيم ومكامن القوة في كل مشروع.
فالمشروع الغربي الذي استند في حربه الصليبية على إعادة تقسيم المنطقة بخارطة شرق أوسط جديد مستخدما الفوضى الخلاقة وقوته العسكرية وعصى من ليس معنى فهو ضدنا لإنتاج حكومات طرية غير قادرة على إدارة شؤونها إلا بالاعتماد على الغرب ومنظومته.
والمشروع الشرقي الإيراني الذي يمتلك القيادة المجربة والقوة الاقتصادية والعسكرية التي مكنته من ربط الشيعة العرب والعجم في العالم بمركز قوي يحركهم من خلال تأمين احتياجاتهم المادية والسياسية والإعلامية والعسكرية اللازمة لاستمرار مد الثورة القومية الإيرانية على جغرافيا الوطن العربي والمنطقة.
والمشروع العربي العائد بعد غياب طويل عن الفعل والتأثير في مجريات الأحداث منذ أكثر من قرن والذي تناوشته أشكال الاستعمار الخارجي والاستعباد الداخلي وأنظمة حكم التي لا تحتكم إلى شريعة ربها وتتعارض مع مقومات حضارته ونهضته.
هذه هي المشاريع الثلاثة التي تتواجه للسيطرة على المنطقة العربية بالخصوص ولبسط النفوذ والتوسع بالشكل الدائم وهذه المشاريع من الناحية التاريخية ما فتئت تتصارع حتى قبل البعثة الإسلامية وأثناءها إلى أن استقر الأمر بعد الهجرة بثلاثة عشرة سنة للرسول ومن امن معه من العرب والعجم إلى زوال دولتي فارس والروم في المنطقة العربية " غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ...... ".الروم 1
وقد يتساءل البعض في هذا الحراك الداهم عن الدور التركي وأين موقعه من هذه المشاريع؟ ولماذا لا يعتبر مشروعا رابعا؟ فعلى الرغم من أن الدور التركي ليس سهلا إلا انه ليس واضح المعالم والأهداف والدوافع؟ فعلى الرغم أن الأتراك كما العرب لم يكن لهم أي دور ظاهر للعيان خلال القرن العشرين , وهم في غياب عن الفعل كالمشروع العربي , إضافة إلى أنهم خسروا السيادة العالمية التي حافظوا عليها أكثر من خمسة قرون في ظل الخلافة الإسلامية ليصبحوا بعدها دولة هامشية من الناحية الجغرافية على اتساع رقعتها وكذلك في القرار السياسي والاقتصادي العربي والإسلامي والعالمي.
ندرك أن الكثير من العوامل التي تمنع هذا الظهور, منها ما هو داخلي يتعلق بتركيبة الحكم وبطبيعة القوانين والقضاء وقوة الجيش الذي يحمي علمانية الدولة وبطبيعة المجتمع المحكوم بالعلمانية منذ أكثر من قرن وكذلك النزاعات التاريخية الداخلية مع الأكراد والأرمن. ومنها ما هو خارجي له علاقة بتاريخ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2087
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست