responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2067
الحرية نائمة رحم الله من أيقظها
مرة واحدة وبدون مقدمات، تهب الشعوب العربية كاملة من مشرقها لمغربها، ومن شمالها لجنوبها ضد الطغيان وضد الظلم وضد الاستبداد وتصنع بدماء شبابها فجراً جديداً، لأن الحاضر والمستقبل لا يقبل الجبناء ولا الضعفاء ولا الهوامش.
مرة واحدة تخلخلت عروش الأنظمة واهتزت وارتدت وارتكست وارتعبت، وقد رأينا بأم أعيننا - وجاء اليوم - كيف يتهاوى الحكام ويتساقطون، فمنهم من سقط ومنهم من ينتظر ولن تجد لسنة الله تبديلا، جاء اليوم الذي نرى فيه تقاطيع الخوف والوجل ترتسم على محيا هؤلاء بعدما رسموا تقاطيع الخوف والظلم والمجازر في كل شبر من أوطاننا العربية والإسلامية.
جاء اليوم الذي يحترم فيه العربي، وينظر له بعين الإحترام ويتعلم منه الجميع، فيقف منتصب القامة مرفوع الهامة، يصفق له الجميع، حتى وجدت الصين تحذر شعبها من الإقتداء بالسنة العربية الحميدة وتجد النواب الغربي يتسابقون لمدح هذه السنن فسبحان مغير الأحوال .. ؟
لقد مررنا بتجربة قلنا بأن الحرية قد نامت، وذبلت، وربما ماتت وولت لغير رجعة، ولكن فجأة يحرق شاب نفسه، فتيقظ الحرية في القلوب وتشتعل جذوتها في الصدور ويتذكر العربي نفسه، حقاً رحم الله من مات وأيقظها
تعليق:
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
إن الحرية لا يمكن الحصول عليها دون دماء وأشلاء، وتضحيات جسام ...
أما الذين يطمعون بالحرية دون أن يقدموا شيئاً فلن ينالوا إلا الخسارة ....
ورحم الله شوقي عندما رثا دمشق بعد قصف الفرنسيين لها بالنيران لإخماد الثورة السورية الكبرى
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ ... يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا ... إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا ... وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ ... وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ ... بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ ... وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ

- - - - - - - - - - - -

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2067
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست