responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2056
تعليق على بيان: يا جند الشام السلاح السلاح
الحمد لله الواحد القهاّر المعزّ المذلّ القوي المتين، ثم الصلاة والسلام على أشرف المرسلين المأمور بقتال الناس حتى يؤمنوا برب العالمين، المبعوث بالسيف بين يدي الساعة ليحق الحق ويُبطل الباطل رغم أنف الكافرين ..
عجباً ما نرى في شامنا الحبيبة!! عجباً لأحفاد سيف الله خالد بن الوليد!! عجباً يا أسْد الشرى!! عجباً يا شباب دمشق وحمص واللاذقية وحلب وحماة ودرعا والقامشلي!! عجباً والله!!
كيف تكون سلمية!! إنهم نصيرية!! هل تحتاجون تعريفاً بالنصيرية!! الرافضة الإثنا عشرية الذين ثقبوا رؤوس المسلمين في العراق بالثواقب الكهربائية يُكفّرون النُّصيرية لغلوّهم!! هؤلاء النُّصيرية الذين كانوا في ذل وهوان قبل ستين سنة فقط .. كان النصيري إذا مر من أمام شباب الإسلام في دمشق: ينكّس رأسه ويمتلئ ذلاً وخوفاً فلا يكاد ينجو من صفعة أو ركلة أو بصقة في وجهه من أطفال المسلمين وشبابهم ..
هؤلاء الأراذل الأصاغر الأنذال يكسرون الأبواب ويقتحمون بيوت المسلمين ويهتكون أعراض الحرائر، ثم ينادي إخوانهن في: حارات دمشق الأبية، وحلب الحلوب بالأبطال، وحمص الحصينة، وحماة ذات الحميّة، ينادون "سلميّة، سلميّة"!! ما هكذا عهدناكم يا رجال الشام ..
{وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} (النساء:75) ..
لا يسلم العِرض الشَّريف من الأذى ... حتى يُراق على جوانبه الدَّمُ
قال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} (الشورى:39) قال ابن كثير " أي فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم" (انتهى).
قال القرطبي:"أي إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه .. .قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يذلّوا أنفسهم فتجترئ عليهم الفساق. وقيل: أي إذا أصابهم البغي تناصروا عليه حتى يزيلوه عنهم ويدفعوه " (انتهى مختصراً من تفسير القرطبي).
قال سيد قطب رحمه الله "فهي تقرير لصفة أساسية في الجماعة المسلمة. صفة الانتصار من البغي، وعدم الخضوع للظلم. وهذا طبيعي بالنسبة لجماعة أُخرجت للناس لتكون خير أمة. لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتهيمن على حياة البشرية بالحق والعدل: وهي عزيزة بالله. {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}،فمن طبيعة هذه الجماعة ووظيفتها أن تنتصر من البغي وأن تدفع العدوان" (انتهى) ..

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2056
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست