responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2022
فما لكم كيف تحكمون؟؟!!
والرّدّ على هذه الشّبهة والفرية ((مصلحة الدّعوة)) واضح أيضا كوضوح الشّمس، فأقول وبالله التّوفيق:
سبحان الله ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى: ((وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187 آل عمران)
وأكرر ما أقوله دائما:
العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السّبب.
فهل علماء السّوء عندما يقولون عن المجاهدين خوارج، أو يطعنون بهم، أو يرمونهم بأشنع العبارات إرضاء لسلاطينهم، هل هذا الذي يفعلونه من باب تبيان الحقّ أم تحريفه بل عياذا بالله تعالى جعل الباطل حقّا والحقّ باطلا؟!
بل عياذا بالله تعالى فِعْلهم أشنع من فعل اليهود والنّصارى في هذه الخصلة، فهم لم يكتموا الحقّ فقط بل والعياذ بالله تعالى حرّفونه تحريفا واضحا وجعلوا أهل الحقّ ((المجاهدون)) على ضلال، وجعلوا أهل الكفر ((السّلاطين)) على الحقّ، فماذا يُقال عن هؤلاء العلماء عياذا بالله تعالى؟!
لا أجد قولا عنهم أصدق من قول ربّي جلّ جلاله:
((وَاتلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (الأعراف 177)
لا إله إلاّ أنت ربّي جلّ جلالك ما أصدق قولك بحقّ علماء السّلاطين فهو يقع عليهم في عصرنا وقوعا تامًّا تامًّا تامًّا.
نعم أكرر ما قلتُه سابقا ومرارا وتكرارا: صدّقوني أغلب علماء السّلطان يعرفون الحقّ ولكنّهم عياذا بالله تعالى رموه خلف ظهورهم ليشتروا به عرض الحياة الدّنيا، ونسوا أنّ ما عند الله تعالى خير وأبقى، ورضوا بمتاع الدّنيا ونعيم الدّنيا وبخسوا بنعيم الآخرة ورموا رضوان الله تعالى خلف ظهورهم عياذا بالله تعالى، قال تعالى: ((أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (البقرة16)
((،،،،أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (البقرة86)

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2022
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست