responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1971
تعليق على رسالة إن اعتبرتمونا من أهل البغي
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين ,, والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ,, أما بعد:
عنوان رسالتي إليكم (إن اعتبرتمونا من أهل البغي فعاملونا معاملة أهل البغي)
أنا مواطن سوري مسلم من درعا ,, أب لـ 3 أطفال.
هذه رسالة أوجهها للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي , ولكل شيخ جليل عالم بالله سبحانه وتعالى في أمتنا الإسلامية ,, وتوجيهي للرسالة بداية للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
أولاً لأنه وكما قال أنه الضامن لما وعد به الرئيس بشار من إصلاحات وتحكيم لشرع الله ,,
وثانياً أنني ممن حضر العديد من الدروس الدينية لشيخنا الجليل وهو من علمائنا الذين تفخر الأمة الإسلامية بهم ,, وثالثاً لأنني لا زال لدي أملُ بأن شيخنا الجليل ممن لا تلومه في قول كلمة الحق لومة لائم.
أرسلت رسالتي هذه مع فاعل خير لينشرها ويوصلها لكم بأي طريقة .. لن أطيل عليكم الحديث ...
أعلن النظام الحاكم بأن المخربين في درعا وحوران يخططون للإعلان عن إمارة سلفية!!
ومع أن هذا عاري عن الصحة حيث لم يصدر من أحد في المنطقة (وأنا ابن المنطقة) دعوات للانفصال عن بلدنا الحبيب سوريا ,, ولكن سنفترض جدلاً أن هذا صحيح ,, وهذا يترتب عليه من المنظور الشرعي أننا (بغاة) بخروجنا عن طاعة الحاكم العادل ,,قال الله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين [الحجرات:9].
وهنا سأستدل بما رود في كتاب (الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي , لأبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري)
فقال: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما [الحجرات:19].يعني: جمعين من المسلمين أخرجهم التنافر إلى القتال فأصلحوا بينهما، وهذا خطاب ندب إليه كل من قدر على الإصلاح بينهم من الولاة وغير الولاة، وإن كان بالولاة أخص. فإن بغت إحداهما على الأخرى والبغي: التعدي بالقوة إلى طلب ما ليس بمستحق. [ص:100] فقاتلوا التي تبغي فيه وجهان:
أحدهما: تبغي بالتعدي في القتال. والثاني: تبغي بالعدول عن الصلح.
وهذا الأمر بالقتال مخاطب به الولاة دون غيرهم.
حتى تفيء إلى أمر الله أي: ترجع، وفيه وجهان:
أحدهما: حتى ترجع إلى الصلح الذي أمر الله به. قاله سعيد بن جبير.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1971
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست