responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1466
الأحكام الشرعية لفراعنة الدول العربية
أيها الأحبة الكرام:
هؤلاء الفراعنة الذين يجشمون على صدور هذه الأمة لا يمثلون الأمة بحال، ولا تجوز طاعتهم، ولا بيتعهم، ويجب الخروج عليهم ... لكي تتخلص الأمة من رجسهم ....
وقد تكلمنا عن هذا الموضوع بمقالات كثيرة، وغالبها في كتابي " الأحكام الشرعية للثورات العربية "
وقد قتل أحد هؤلاء الفراعنة وهو الطاغية القذافي فما هي الأحكام الشرعية المتعلقة به؟
أقول وبالله التوفيق:
أولا- كان القذافي مرتدا زنديقا حلال الدم، فقد أنكر السنة النبوية، وأنكر بعض كلام الله تعالى، وألف كتابا خليطا من الحق والباطل والهلوسات وهو الكتاب الأخضر الذي يغني عن رسالات السماء على حد زعمه ... ، وكان يبطش بالأخيار الأبرار، ويدك بهم بالسجون الجهنمية، وينكل بهم، وكان يحكم بغير ما أنزل الله، ويوالي أعداء الله ورسوله، وينهب خيرات الأمة ويبددها في غير ما خلقت له .... فقد طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد، فاستحق أن يصب عليه الله سوط عذاب ....
------------
ثانيا- كانت آخر أيامه أسوأ من أولها وكلها سوء فقد قتل وشرد الآلاف، فلم يكن في قلبه أي نوع من الرحمة والشفقة على الشعب الليبي لأنه في الأصل ابن حرام أمه يهودية وأبوه نصراني راهب زنى بأمه وهي تخدم في دير بليبيا ....
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ» الأدب المفرد مخرجا (ص: 47) (95) صحيح
------------
ثالثا- هذا الطاغية الصنم مات على غير ملة الإسلام، فهو بالأصل غير مسلم ومحارب لله ولرسوله ..
وقد كانت نهايته في أسوأ واوسخ مكان تبعاً لأصله ...
------------
رابعا- لا يجوز الترحم عليه أبدا، بل ينبغي لعنه كما لعن الطغاة والفراعنة من قبل، قال تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)} [هود: 59، 60]
وقال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست