responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1431
رسالة عزاء ووفاء وفخر لكل من قدم شهيدا أو جريحاً أو أسيراً ..
أيها الأحبة الكرام:
لقد جاءت هذه الثورة المباركة على قدر من الله تعالى، كما قال عن موسى عليه السلام: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه: 40]
هذه الثورة المباركة تؤرخ لتاريخ جديد ينبغي أن يكتب بماء الذهب
فمن كان يصدِّق أن الجيل الذي ولد وتربَّى في ظل البعث الملحد وأكاذيب النظام الطاغوتي الأسدي سوف يخرج منه من يقول للطاغية الصنم: الشعب يريد إعدام الرئيس؟؟؟!!!!
لقد كان الناس يعيشون في ظل الإرهاب والبطش والخوف والرعب الذي يجعل المرء يخاف من أقرب الناس إليه ...
أذكر مرة كنت أخطب الجمعة بأحد المساجد وكانت المناسبة عن حرب تشرين التحريرية كما يزعمون ..
عام 1988
وكان من عادتي أنني لا أحضر لخطبة الجمعة لكوني مواظب على طلب العلم قراءة وسماعاً وتدريساً وكنت راكبا في باص أريد الذهاب لخطبة الجمعة فإذا بالحديث الديني الصباحي يتكلم أحد المنافقين عن حرب تشرين التحريرية وما قدمه الأسد فيها بطل التشارين ... فلو كان جنبي ذاك المنافق لسحبت لسانه على هذا الكذب فاستثار حفيظتي وقلت في نفسي: سوف أخطب عن هذا الموضوع بالذات حيث كنت لا ألتزم بخطب الأوقاف أصلاً ... المهم أعطيت درسا قبل الجمعة وأنا في غاية الغضب والتوفز وصعدت المنبر وتكلمت عن حرب العاشر من رمضان وبينت أننا لم نحرر شيئا فيها وأن الذي استفاد منها هم اليهود فقط وتكلمت بكلام شديد اللهجة على النظام الأسدي حتى ظن الحاضرون أن الأسد سوف يقصف المسجد بمن فيه ولكن الله سلم ....
أيها الأحبة الكرام:
لا يمكن للمرء أن يحصل على شيء من حقوقه دون ثمن باهظ يدفعه، وهذا أمر طبيعي فهو من السنن الكونية في الحياة ....
فلا بد من الابتلاء والامتحان حتى ينال المرء ما يريد .. قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214]
وبما أنكم قد قررتم التخلص من هذا النظام الفرعوني فسوف ينصركم الله تعالى عليه وعلى جنده كما قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست