responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1237
تاسعا: وأنه يحرم القتال مع السلطة الجائرة فضلا عن الكافرة، ويحرم إعانتها إذا قاتلت من خرج عليها دفاعا عن حقه، ورفضا لظلمها، حتى وإن كان الخارج عليها غير مسلم، فيحرم إعانة السلطة عليه، كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
عاشرا: وأنه إذا جاز خروج غير المسلمين على الإمام الشرعي، لدفع جوره وظلمه عنهم، وإذا كان يحرم إعانة الجائر عليهم، بل ويجب إعانتهم على دفع الظلم عن أنفسهم، كما في الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ , فَيَقُولُ: " يَا هَذَا , اتَّقِ اللهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ , فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ " , " ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ , فَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ " , ثُمَّ قَالَ " {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 79] " , ثُمَّ قَالَ: " كَلَّا وَاللهِ , لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ , وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ , وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا " [1].
وعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» [2].
فمن باب أولى إذا خرج عليه المسلمون لدفع ظلمه، وحماية حقوقهم، فضلا عن السلطان إذا كان غير شرعي، أو كان طاغوتا يحكم بينهم بغير ما أنزل الله، فجهاده أوجب، ويحرم إعانته وطاعته، بل يجب الكفر به والبراءة منه، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60]. ويجب قتاله وجهاده على من استطاعه كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76].
فاللهم انصر المستضعفين وخذ بأيديهم وثبت أقدامهم وانصرهم على عدوك وعدوهم آمين آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
الأحد [2] شعبان 1432هـ الموافق 4 يوليو 2011م

- - - - - - - - - - - - - -

[1] - السنن الكبرى للبيهقي (10/ 159) (20196) وسنن الترمذي ت شاكر (5/ 252) (3048) حسن
[2] - سنن الترمذي ت شاكر (4/ 468) (2169) حسن
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست