|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1214 | ||||
|
شيخ النظام ومفتي الطاغوت بقلم د. عبد الله الحريري سأل أبو سفيان رضي الله عنه -أيام كان زعيما ً للمشركين -كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب بقوله: أيّنا أهدى وأحب إلى الله وأقرب إلى الحق نحن أم محمد وأتباعه؟ فقال: بل أنتم خير منه. فنزل قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له سبيلا) [النساء: 51/ 52]. والجبت هو: الثقيل عن الحق الذي لا خير فيه. والطاغوت: كل من جاوز الحد سواء كان ساحراً أو كاهناً أو حاكماً، وكل معبود من دون الله، أو مطاع في معصية الله، ولو كان بشار. هكذا ما يفتأ البوطي يكرر لنا المأساة من على منبر بني أمية الكبير بدمشق (يوم الجمعة 16/ 9/2011) بزعمه أن بشار على الحق والهدى، وأنه معادٍ للأمريكان ولإسرائيل، وأن علماء سوريا والعالم العربي والإسلامي، الذين وقفوا مع الشعب السوري هم شيوخ البيت الأبيض، ومفتين للموساد، وأن شباب سورية، بل الشعب المنتفض كله نكرة وحثالة، قلبه مظلم، وعقله مظلم، لكونه سمى جمعة 9/ 9/2011 "جمعة الحماية الدولية"، بعد أن استحرّ القتل فيم وهو صابر مصابر. ونسي أو تناسى شعارات الستة أشهر الماضية بهتافاتها المدوية التي تخلع الأفئدة من أماكنها لعظمتها: "منا غيرك يا الله"، "الله مولانا ولا مولى لكم"، الله معنا .. الله معنا"، "ما منركع إلا لله"، "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار". ونسي دخول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما اشتد التعذيب على أصحابه وضيق عليه، نسي دخوله بجوار المطعم بن عدي المشرك. يا ترى ماحيلة المعذبين المسالمين الذين رفعوا هذا الشعار، إذا كان بشار وزبانيته من أمنه وشبيحته وحاشيتة أشد وأقسى من اليهود وجميع طوائف الأرض، حتى الحمير لم تسلم منه ولا من عذابه وجحيمه وبطشه؟. ثم يتساءل البوطي في خطبته آنفة الذكر: بحثت عن قرآن غير هذا القرآن فلم أجد؟!. أقول لكنه موجود عند أصحابك في قم!. وعن سنة غير سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجد؟!. أقول: لكنها موجودة عند المتحلقين حول بشار من المفتين وعلماء السوء الذين يفتون له بقتل المتظاهرين وتشريدهم في الأرض أو تقطيع أوصالهم من خلاف. |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1214 | ||||
|
www.eShia.ir