responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1117
لتغيير أنظمتها إذا أمكن ذلك أو لثنيها عن دعم العراق خلال حربها معه (1980 - 1988)، وكان للحرس الثوري دور في تجنيد وتدريب تلك التنظيمات، وتحريك مجموعات موالية له لمحاولة اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح سنة 1985 وقبلها تفجير السفارة الأمريكية في الكويت سنة 1983 ثم اختطاف طائرة كويتية سنة 1988 والتي أُتهم عماد مغنية بالتدبير والتخطيط لها للضغط على الكويت للإفراج عن المتهمين في التفجيرين السابقين، أو تفجير الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة في الأرجنتين سنة 1994 واختطاف الرهائن الغربيين في لبنان وتبادلهم في صفقات عسكرية وغيرها من الأعمال.
وما تناقلته وسائل الإعلام من حث حكومة المالكي في العراق لدعم اقتصاد سوريا وقيام إيران بتزويد القوى الأمنية السورية بمعدات تكنولوجية لمساعدتها لوقف الاحتجاجات ومشاركة عناصر من الحرس الثوري في القمع وحتى تجنيد جنود من الأحواز ناطقين بالعربية ([3]) كلها تؤكد ممارسات النظام الإيراني السابقة التي يجيدها ويحقق بها مكاسب استراتيجية دون أن تترتب عليه خسائر أو أضرار كبيرة، وتترك إيران دائما بعيدة عن المواجهة المباشرة مع الغرب لذلك يعول خامنئي من خلال توجيهاته لدعم النظام السوري على هذه الأساليب لتحقيق أهدافه وإنقاذ النظام قبل أن تتطور إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع الغرب.
ومن جهة أخرى فإن تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية التي اعتبر فيها ما يجري في سوريا شأناً داخلياً وتحذيره من المشاكل الكثيرة إذا ما حدث أي تدخل خارجي، وتحذيرات إيران وسوريا وحزب الله من زعزعة استقرار دول الخليج كلها مؤشرات على إمكانية تحريك إيران خلاياها النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في هذه الدول، وليس المواجهة المباشرة والزج بجيشها في المعركة.
2 - السبب الرئيس الذي اضطر الخميني لتجرع سم وقف الحرب مع العراق كان بسبب الإنهاك الذي لحق بالاقتصاد الإيراني الذي هدد بقاء النظام نفسه ودخول الحرب مرحلة جديدة بعد إسقاط القوات الأمريكية طائرة ركاب مدنيين إيرانية رداً على استهداف إيران لسفن كويتية كانت ترفع العلم الأمريكي لحمايتها فيما كان يعرف يومها بـ (حرب الناقلات)، ونظرا للهزات التي لحقت بالنظام في أعقاب الانتخابات الرئاسية سنة 2009 والعقوبات الاقتصادية المتتالية بسبب برنامج طهران النووي والخسائر المتوقعة من وقوف إيران إلى جانب النظام السوري في أي مواجهة عسكرية مباشرة مع أي هجوم دولي مهما كان شكله فيستبعد أن تزج إيران بجيشها في حرب تدرك أنها محسومة ضدها بنسبة كبيرة.
3 - في حرب 2006 رغم الدمار الكبير الذي ألحقته الآلة العسكرية الإسرائيلية بجنوب لبنان والخطر الكبير الذي تهدد الحزب حينها الذي كان القضاء عليه هو هدف إسرائيل من الحرب، ورغم الروابط الدينية التي تجمعها بحزب الله اقتصر الدور الإيراني على الحراك الدبلوماسي دون التدخل المباشر لإنقاذ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست