responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 400
ورأى السلطان الفاتح أنَّ الطريق إلى القسطنطينية من ناحية الدردنيل لا تزال مفتوحة، تدخل منها السفن المعادية وتخرج في حرية تامة، فأمر بالإسراع في بناء سفن جديدة وإصلاح السفن القديمة وحشدها في بحر مرمرة لمنع أي سفينة معادية من تموين القسطنطينية، وقد بلغ عدد هذه السفن على اختلاف أنواعها وأحجامها أربعمئة سفينة [1]، كان المسلَّح منها تسليحاً تاماً اثنتي عشرة سفينة فقط.
وفي يوم الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثمانمئة الهجرية (30 من آذار - مارس - 1453م) كان الفاتح قد أتمَّ استعداداته العسكرية: طهَّر المنطقة المحيطة بالقسطنطينية من العدوّ وسيطر عليها وضمن عدم معاونة الدول المسيحية القريبة من القسطنطينية لها عند نشوب القتال، وكدَّس الأسلحة والعتاد والذخيرة والقضايا الإدارية وسيطر على المنافذ المائية للقسطنطينية، وحشد القوات المسلَّحة النظامية وغير النظامية، وحرَّض قوَّاته على القتال، وبثَّ فيهم روح الجهاد، ورفع معنوياتهم بالعقيدة الراسخة المستمدَّة من تعاليم الدين الحنيف.

9 - الزحف:
زحف محمد الفاتح بجيشه إلى القسطنطينية، وما إن وصل إلى مشارف المدينة حتى خطبهم خطبة بليغة حثَّهم فيها على الجهاد وصدق القتال، وقرأ عليهم في ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المبشّرة بفتح القسطنطينية، وأبان لهم أي أجر يحوزون بفتحها الذي سيعزّ

[1] هناك تقديرات أخرى تذكر أن عدد السفن بين 350 إلى 300 إلى 250.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست