responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 63
هذا الاختصار يوضح أنَّ القول بأنَّ الإنسان عامة والحاكمَ خاصة، هما خلفاء الله في أرضه، لا يعني إطلاق الصلاحيات، فهو لا يعني أكثر من عِظمِ المسؤولية الملقاة على عاتقهما، فالخليفة ليس ممثلاً للسلطة الإلهية، ولكنه ممثِّل لتنفيذ السُّلطة الإلهيَّة المتمثِّلة بشرعه تعالى.

وأما الرأي الثاني: القائل بأنَّ الخلافة إنَّما هي خلافة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد قال به جمهور المتكلمين من أهل السنة [1]، لسهولة فهمه وتطبيقه، ولأنَّ الاستخلاف كما قالوا إنَّما هو في حق الغائب، أو في حق من يموت، والله منزهٌ عن ذلك [2].
وهذا قول عامة الحنفية [3] والمالكية [4] والشافعية [5] والحنابلة [6] وغيرهم [7].
واستدلُّوا بأنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - نهى عن ذلك لمَّا دُعي به وقال: لست خليفةَ الله، ولكني خليفةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [8]. وكذلك فعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما قال له

[1] المواقف للإيجي: 3/ 574. شرح المواقف للجرجاني: 8/ 345. الإمامة للآمدي: ص 72. مآثر الإنافة للقلقشندي: 1/ 16. وانظر صبح الأعشى للقلقشندي: 5/ 418. الموسوعة الفقهية: 6/ 217.
[2] صحيح أن الله لا يغيب، ولكنه تعالى بالنسبة إلى البشر غيبٌ، وقد كتب علماء العقيدة أن أول الإيمان بالغيبيات هو الإيمان بالله، وبهذا يزول الأساس الذي استُنِد عليه في نقضِ قولِ من قال: إن الخليفة نائب عن الله. وقد نقل ابن خلدون في مقدمته: ص 191 الفصل السادس والعشرون قول الجمهور هذا، ولكن سبقت الإشارة في ص (53) الحاشية (3) أنه قال في مقدمته: ص 196 أن الخليفة نائب عن الله، وقال في أثناء كلامه عن تقليد الإمارة على البلاد ما يفيد أن الخليفة نائب عن المسلمين انظر ص 37، فمحصلة الكلام أن الخليفة عنده نائب عن الله والمسلمين معاً. المواقف للإيجي: 3/ 574. شرح المواقف للجرجاني: 8/ 345. الإمامة للآمدي: ص 72. مآثر الإنافة للقلقشندي: 1/ 16. وانظر صبح الأعشى للقلقشندي: 5/ 418. الموسوعة الفقهية: 6/ 217.
[3] حاشية ابن عابدين: 1/ 548. الدر المختار للحصكفي: 5/ 507.
[4] حاشية العدوي على كفاية الطالب: 1/ 127.
[5] روضة الطالبين للنووي: 10/ 49 كتاب الإمامة. مغني المحتاج للخطيب الشربيني: 4/ 132. حواشي الشرواني: 9/ 75. نهاية المحتاج للرملي: 7/ 409 كتاب البغاة، فصل في شروط الإمام الأعظم. أسنى المطالب للأنصاري: 4/ 111. الأحكام السلطانية للماوردي: ص 17.
[6] الأحكام السلطانية للفرَّاء: ص 27. مجموع فتاوى ابن تيمية: 35/ 45.
[7] موقف العقل لمصطفى صبري: 4/ 363. إكليل الكرامة للقنوجي: ص 18. الخلافة والإمامة للخطيب: ص 340.
[8] السنَّة للخلال: 274 رقم (334) وقال: إسناده صحيح. مسند أحمد: 1/ 225 رقم (59) عن أبي بكر و: 1/ 227 رقم (64) عن أبي بكر، قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه فإن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر. وقال في مجمع الزوائد 5/ 184: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق. وقارن بصحيح البخاري: 6/ 2639 كتاب الأحكام باب الاستخلاف رقم (6795) عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال لوفد بزاخة: «ثم تتبعون أذناب الإبل حتى يُري اللهُ خليفةَ نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين أمراً يعذرونكم به». وانظر: تفسير القرطبي: 14/ 355. شرح السنة للبغوي: 14/ 76. منهاج السنة النبوية لابن تيمية: 1/ 316. الأحكام السلطانية للماوردي: ص 18. التمهيد لابن عبد البر: 22/ 127.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست