responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 49
المبحث الثاني
هل الخلافة من مباحث علم الكلام أو من فروع الفقه؟
اختلف النظر إلى الخلافة هل هي من مباحث علم الكلام، أو من الفروع الفقهية، أو هي ليست من الدين أصلاً إلى ثلاثة اتجاهات:

1 - الاتجاه الأول: من اعتبر الإمامة من فروع الفقه: وهم جمهور أهل السُّنَّة والجماعة حيث لم يعتبروها من مباحث علم الكلام ([1]):
قال ابن الهمام: «مباحث الإمامة ليست من علم الكلام، بل هي من المتممات، وبيان ذلك أن مباحث الإمامة من الفقه بالمعنى المتعارف عليه، لأنَّ القيام بها من فروض الكفايات، وذلك من الأحكام العمليَّة دون الاعتقادية، ومحل بيانها كتب الفروع وهي مسطورة فيها، وإنَّما كانت ملحقةً بعلم الكلام لأنه لما شاعت في الإمامة من أهل البدع اعتقادات فاسدة مُخِلَّة بكثيرٍ من القواعد الإسلامية مشتملة على قدح في الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم -، أُدرجت في علم الكلام لشدة الاعتناء بالمناضلة على الحق فيها» [2].
وقال الآمدي: «الإمامة ليست من أصول الديانات، ولا من أُمور اللابدِّيات - أي مما لا بد منه - لكن جرت العادة بذكرها في أواخر كتب المتكلمين» [3].
وقال العضد الإيجي: «الإمامة عندنا من الفروع وإنما ذكرناها في علم الكلام تأسياً بمن قبلنا» [4].
وقال التفتازاني: «لا نزاع في أن مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق لرجوعها إلى أن القيام بالإمامة ونصب الإمام الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض

[1] الإرشاد للجويني: ص 410. نهاية الإقدام للشهرستاني: ص 478. وانظر معالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص 13. الاقتصاد في الاعتقاد للغزالي: ص 277.
[2] المسايرة ومعه المسامرة رسالة دبلوم لحسن عبيد: ص 24. تحفة المريد للبيجوري: ص 201. روح المعاني للآلوسي: 23/ 186. وانظر فقه الخلافة للسنهوري: ص 58 حيث اعتبر مباحث الخلافة من الفروع، ولكنه نسب إلى الفقهاء أنهم يعتبرونها من مباحث علم الكلام وهذا ليس دقيقاً.
[3] الإمامة للآمدي: ص 67. غاية المرام للآمدي: ص 363.
[4] المواقف للعضد الإيجي: 3/ 331، 574 المرصد الرابع: في الإمامة ومباحثها.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست