responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 332
الفصل الأول: منظمة المؤتمر الإسلامي (1)
في إطار التحديات التي واجهت - وما زالت تواجه - العالم الإسلامي، ومحاولات المسلمين الدؤوبة لإيجاد مكان لهم على خريطة العالم الممتلئة بالتكتلات، وُلِدت فكرة منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي كان يرجى منها أن تكون حلقة من حلقات الاتحاد الإسلامي.
وقد جاءت فكرة منظمة المؤتمر الإسلامي كرد فعل على فَقْدِ مؤسسة الخلافة ومحاولة لاستعادتها، بعد شعر المسلمون بالفراغ الذي خلفه فَقْدُ هذه الخلافة [2]، ولكنها لشدة المعارضين وقوتهم لم تتحقق الأهداف التي انطلقت فكرة إنشائها منها، إلى أن وقعت حادثة حريق المسجد الأقصى فتجددت فكرة إنشاء هذه المنظمة، وتم ذلك، وسأتناول منظمة المؤتمر الإسلامي من حيث التعريف والنشأة والإنجازات، مع تقييم عام لأداء هذه المنظمة.

1 - تعريف منظمة المؤتمر الإسلامي:
هي منظمة إقليمية تضمُّ الدول الإسلامية، التي تدين بدين الإسلام، ويبلغ عدد أعضائها سبعاً وخمسين دولة، والغرض الأساسي من إنشائها توحيد جهود المسلمين للدفاع عن مصالحهم، وقد تأسست المنظمة في الرباط بالمغرب في 12 رجب 1389 هـ/أيلول 1969 م.
ويقف وراء إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي جملة أسباب يمكن تقسيمها إلى أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة؛ أما الأسباب غير المباشرة فهي: تنامي مشكلة الأقليات الإسلامية، والرغبة في مواجهة هذه المشكلات، وتخلف الأمة الإسلامية حضاريّاً، والرغبة الحقيقية في تدارك هذه الحالة من الركود أو التخلف الحضاري، فضلاً عن إخفاق جامعة الدول العربية في معالجة قضايا العالم الإسلامي وحل مشكلاته، وإخفاق الفكر القومي الذي انتشر في حقبة الستينيات، وما ترتب عليه من مصادمات سياسية، وقيام تجارب وحدوية فاشلة [3].

(1) أصبح اسمها اليوم منظمة التعاون الإسلامي.
[2] منظمة المؤتمر الإسلامي للدكتور عبد الله الأحسن: ص 38.
[3] الإمبراطورية الكونية للسيد ياسين: ص 232. إدارة الصراعات الدولية للسيد عليوة: ص 230 - 232.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست