responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 318
بجانب علي ضد معاوية رضي الله عنهما [1].

3 - حركة عمر بن حفصون [2] وعلاقتها بالتشيع:
كانت ثورة ابن حفصون أخطر التمردات التي حصلت في الأندلس وأعنفها لحصانة موقعها وشدة بأس قائدها، فقد كادت تعصف بكيان بني أمية في الأندلس وامتدت أكثر من أربعين سنة ما بين سنتي 267 - 316 هـ/881 - 929 م، وعاصرت ثلاثة من الأمراء؛ محمد بن عبد الرحمن وابنه المنذر، وعبد الله بن محمد وستة عشر عاماً من إمارة عبد الرحمن الناصر وذلك قبل أن يقضي عليها الناصر، وكان لهذه الثورة صلة حقيقية أو شكلية بالتشيع، لأن ابن حفصون اتصل بالعبيديين - من بين من اتصل بهم [3] - ليستفيد من رغبتهم في مد نفوذهم إلى الأندلس، وليحقق أهدافه في القضاء على الدولة الأموية، فأرسلوا إليه رجلين وخاطبوه بالحض على طاعتهم وإقامة دعوتهم، حتى ذكر صاحب كتاب (في ذكر بلاد الأندلس وصفاتها) أن ابن حفصون بايع عبيد الله الشيعي فكتب له عبيد الله بعهده على جميع الأندلس. وأكد ابن حزم هذا الاتصال حينما ذكر أن عمر بن حفصون خطب في أعماله بِرَيَّة (ببشتر) لعبيد الله المهدي صاحب أفريقية، وأذن للصلاة في جميع أعماله بـ (حي على خير العمل) [4].

[1] نفح الطيب للمقري: 2/ 33، 3/ 46 - 61. سير أعلام النبلاء للذهبي: 1/ 406 - 428.
[2] انظر ترجمة عمر بن حفصون في فهرس التراجم رقم (87).
[3] اتصل ابن حفصون بجهات أخرى مختلفة الاتجاهات فيما بينها، بغرض تأمين الدعم لثورته، فاتصل بابن الأغلب في تونس ولكنه لم يستجب له، ربما لعدم ثقته به، كما اتصل ببني رستم الخوارج الصفرية في المغرب، وحاول إغراء خلفاء العباسيين وأطمعهم في ضم الأندلس لخلافتهم، وكتب للخليفة العباسي معلناً الدخول في طاعته، ولما لم يجد عندهم النصرة اتصل في أواخر القرن الثالث بالفاطميين في المغرب بعد قيام دولتهم لكسب تأييدهم لثورته ضد أمراء الأمويين، فكان التشيع لديه وسيلة، ولهذا تخلى تدريجياً آخر أيامه عن نزعة التشيع ومال إلى النصرانية فأعلن ارتداده عن الإسلام. انظر: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس للعبادي: ص 195. معالم لمؤنس: ص 304. العرب ودورهم لإلهام الدجاني: ص 165. العلاقات السياسية للراشد: ص 118. وحول ارتداد ابن حفصون عن الإسلام ودخوله النصرانية ووفاته عليها انظر المقتبَس لابن حيان: ص 128. البيان المغرب لابن عذاري: 2/ 139، 196. وانظر: الأثر السياسي والحضاري للحياة الفكرية في الأندلس خلال العصر الأموي للوزان: ص 224 - 226.
[4] انظر مخطوط (في ذكر بلاد الأندلس وصفاتها وأصقاعها) لمجهول، ورقة 25 ميكروفيلم جامعة الملك سعود، المكتبة المركزية. أعمال الأعلام لابن الخطيب: ص 32. الدولة العربية في إسبانية ص 269. الأندلس لمحمد أبا الخيل: ص 136 - 139.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست