responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 234
الجذامي إلى ابن الزبير بمكة، وأعلنت حمص ولاءها للأمويين بعد أن قتلَ أهلُ حمص النعمانَ بن بشير، ثم هرب أمير قنسرين والثغور فتحولت الولاية إلى طاعة مروان، وعادت الشام قوة متماسكة تحت راية الأمويين.
ثم وجَّه مروان جيشاً بقيادة عبيد الله بن زياد إلى العراق لينتزعها من رجال ابن الزبير والذي لم يصل لوجهته إلا ومروان قد مات، وأعد مروان جيشاً آخر قاده بنفسه إلى مصر ليستعيدها، وخلَّف ابنه عبد الملك على دمشق، ونجح بعد اشتباك محدود في خداع عبد الرحمن بن جحدم إذ احتفظ به والياً عليها فاستسلم له، وعندئذ عزله وولى أخاه عبد العزيز مكانه.
ورجع مروان إلى دمشق فلما دنا منه بلغه أن ابن الزبير قد بعث إليه أخاه مصعباً في جيش فأرسل إليه مروان عمرو بن سعيد قبل أن يدخل الشام فقاتله فانهزم مصعب وأصحابه.
مات بالطاعون بعد ذلك في رمضان سنة 65 هـ وقيل بل قتلته زوجته، وكانت خلافته تسعة أشهر وكان قد عهد بالخلافة من بعده لابنه عبد الملك [1].

حكم خلافة مروان بن الحكم:
قال السيوطي: والأصح ما قاله الذهبي إن مروان لا يعد في أمراء المؤمنين بل هو باغ خارج على ابن الزبير، ولا عهدُه إلى ابنه بصحيح وإنما صحَّت خلافة عبد الملك من حين قتل ابن الزبير [2]، واعتبره ابن خلدون من ملوك المسلمين الشرعيين [3].

[1] الكامل لابن الأثير: 2/ 200 وما بعدها. مجمع الزوائد: 7/ 252 وما بعدها باب فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له. أشعة الكوكب في حياة الخليفة ابن الزبير وأخيه المصعب لمحمد عبد الحميد مرداد: ص 38. مآثر الإنافة للقلقشندي: 1/ 126. وانظر الخلافة والدولة لحلمي: ص 110. ويرفض الدكتور ضياء الدين الريس في كتابه عبد الملك بن مروان والدولة الأموية: ص 50 أن تكون زوجة مروان قد قتلته.
[2] تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 211، 212، و: ص 517 وما بعدها في قصيدة ذكر فيها أسماء الخلفاء إلى المعتضد واستثنى فيها مروان بن الحكم. وانظر: طبقات ابن سعد: 5/ 40، 41.
[3] مقدمة ابن خلدون: ص 206.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست