responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 229
حكم خلافة يزيد بن معاوية:
اختلف المؤرخون حول مبايعة معاوية - رضي الله عنه - بالعهد لابنه فانقسموا إلى فئتين؛ فالفئة الأولى كانت تؤيد وتبرر ما قام به معاوية - رضي الله عنه - حتى لا تتفرق كلمة الإسلام والمسلمين وتَزَعَّم هذه الفئة من المؤرخين ابنُ خلدون [1]، وكان الليث بن سعد يسميه أميرَ المؤمنين [2].
أما الفئة الثانية فتنكر خلافة يزيد ولا ترى فيها أي ميزة وترى فيه المدلل وغير الكفء لهذه الولاية الكبيرة إذ إنه فيما يقولون كان منصرفاً إلى اللعب بالقردة وقولِ الشعر وسفك دماء الأبرياء كالحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، والهجوم على المدينتين المقدستين مكة والمدينة ورمي الكعبة بالأحجار والنفط وإحراقها [3]، وتضيف هذه الفئة بأن بيعة يزيد لا يتوافر فيها أسس البيعة الشرعية بل أخذت بالمال والدهاء والخوف والبطش والسيف، وممن قال بهذا من المؤرخين: الطبري [4] واليعقوبي [5] والمسعودي [6]، والدينوري [7] وغيرهم [8].

[1] مقدمة ابن خلدون: ص 206، 212.
[2] العواصم من القواصم لابن العربي: ص 233 - 234.
[3] ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله .. » في مسند الطيالسي: ص 312 عن أبي هريرة. المصنف لابن أبي شيبة: 8/ 609 رقم (115) عن أم سلمة و: 8/ 612 رقم (136) عن أبي هريرة. مسند أحمد: 13/ 290 رقم (7910) وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح. مسند علي بن الجعد: 1/ 412 رقم (2810) عن أبي هريرة. المستدرك للحاكم النيسابوري: 4/ 499 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي: ما خرجا لابن سمعان شيئاً. والحديث صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: 2/ 119 - 120 رقم (579). وورد عنه - صلى الله عليه وسلم - أيضاً: «كيف أنتم إذا مرج الدين وظهرت الرغبة، واختلفت الأخوان وحرق البيت العتيق». رواه أحمد في مسنده: 44/ 412 رقم (26829) عن ميمونة وقال المحقق: إسناده حسن. المعجم الكبير للطبراني: 24/ 10 رقم (14) عن ميمونة. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 310 باب فيما يكون من الفتن: «رواه الطبراني ورجاله ثقات» و: 7/ 230 باب ظهور الرغبة والرهبة وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
[4] تاريخ الطبري: 3/ 232، 350.
[5] تاريخ اليعقوبي: 2/ 220.
[6] مروج الذهب للمسعودي: 1/ 377.
[7] الإمامة والسياسة المنسوب للدينوري: ص 137.
[8] نسب قريش لمصعب الزبيري: ص 44. الفتوح لابن الأعثم: 5/ 17. تاريخ خليفة بن خياط: ص 252. وانظر على النت (أمير المؤمنين يزيد بن معاوية): http://arabic.islamicweb.com/shia/yazid.htm = = وانظر حول هذه الاتهامات كتاب: صورة يزيد ابن معاوية في الروايات الأدبية لفريال بنت عبد الله: ص 86 - 122. الكامل لابن الأثير: 3/ 449 - 450. البداية والنهاية لابن كثير: 8/ 236.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست