responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 22
المبحث الثالث: تعريف الإمام لغة وشرعاً
تعريف الإمام لغة:
الإمام مفرد أئمة، وهو من يُقتدى به، من رئيس أو غيره، سواء أكان الاقتداء في الخير أو في الشر، ولهذا أطلق الله على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم أئمة من حيث يجب على الخلق اتِّباعهم. قال - عز وجل -: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} الأنبياء/73. وفي الاقتداء بالشر قال - عز وجل -: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} التوبة/12. وقال - عز وجل -: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} القصص/41 [1] وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما جُعل الإمام لِيُؤتمَّ به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا» [2].
قال الدكتور محمد عمارة: «إنَّ القرآن عندما استخدم مصطلح (الإمام) فإنَّه قد خصَّ به - في الغالب - الإمامة، والتقدم في الدين، فالله - عز وجل - قال لإبراهيم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} البقرة/124. أي نبيَّاً، وفي قوله - عز وجل -: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} الفرقان/74. أي مُقَدَّمين يقتدون بنا في أمر الدين» [3].

تعريف الإمام شرعاً:
هو كل شخص صار قدوة في فن من فنون العلم، ولهذا عرَّفه الرازي بأنه: كلُّ شخص يُقتدى به في الدين، غير أنه إذا أُطلق لا ينصرف إلا إلى صاحب الإمامة الكبرى، ولا يطلق على الباقي إلا بالإضافة [4].

[1] انظر في مادة (أمم) كلاً من: معجم متن اللغة لأحمد رضا: 1/ 205 - 206. لسان العرب لابن منظور: 12/ 24 - 25. المحيط لابن عباد: 10/ 460. الصحاح للجوهري: 1/ 46. وانظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار: ص 750. والموسوعة الفقهية: 6/ 216. الأربعين للرازي: 2/ 265.
[2] صحيح البخاري: 1/ 149 كتاب الصلاة، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، رقم (371) عن أنس بن مالك. صحيح مسلم: 1/ 308 كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام رقم (411) عن أنس بن مالك. سنن النسائي: 2/ 96 كتاب الإمامة، باب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً رقم (830) عن أنس. سنن أبي داود: 1/ 164 كتاب الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود رقم (603) عن أبي هريرة. وغيرهم.
[3] موسوعة الحضارة العربية الإسلامية: 2/ 301 أو انظر في الموسوعة نفسها: نظريةَ الخلافة للدكتور ... عمارة: ص 11. وانظر تفسير البيضاوي: 1/ 396.
[4] تفسير الرازي: 4/ 44. حاشية ابن عابدين: 1/ 547. وانظر الموسوعة الفقهية: 6/ 215 - 216. الفصل في الملل لابن حزم: 4/ 74. وانظر ترجمة الرازي في فهرس التراجم رقم (60).
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست