responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 123
ذاتها، ولأنَّ منصب الخلافة تُناطُ به أعمالٌ خطيرةٌ وأعباءٌ جسيمةٌ تتنافى مع طبيعة المرأة وتفوق طاقتها، فالإمام يتولى قيادة الجيوش، ويشترك في القتال بنفسه أحياناً، كما أنَّ الإمام لا يستغني عن الاختلاط بالرجال والمشاورة معهم في الأمور والمرأة ممنوعة من ذلك، واقرأ كيف كان يصف بعض الملوك من غير المسلمين مَنْ حَكَمَ مِن النساء قَبْلَهُ بالضعف، كتلك الرسالة التي بعثها نقفور إلى هارون الرشيد قائلاً فيها: «أما بعد، فإن هذه المرأة وضعتك موضع الشاه، ووضعت نفسها موضع الرخ، وينبغي أن تعلم أني أنا الشاه وأنت الرخ فأدِّ إلي ما كانت المرأة تؤدي إليك» [1].
واستدل الجمهور بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لن يفلح قوم ولَّوا أمرَهم امرأة» [2]، ونقل القرطبي الإجماع على ذلك [3].

3 - البلوغ:
يكاد يكون هذا الشرط مُجمعاً عليه، فقد اشترطه جمهور المتكلمين من أهل السنة [4] وجعلوه من شروط الانعقاد، فلا تصح البيعة للخليفة إذا لم يكن بالغاً، وهذا رأي الحنفية [5] والمالكية [6] والشافعية (7)

[1] تاريخ الطبري: 4/ 668. صبح الأعشى للقلقشندي: 1/ 231.
[2] صحيح البخاري: 4/ 1610 كتاب المغازي، باب كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر رقم (4163) عن أبي بكرة. والترمذي في سننه: 4/ 527 كتاب الفتن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في النهي عن سب الرياح رقم (2262) عن أبي بكرة وقال: حسن صحيح. وغيرهما.
[3] تفسير القرطبي: 1/ 270.
[4] الإمامة للآمدي: ص 177. المواقف للإيجي: 3/ 585. شرح المواقف للجرجاني: 8/ 350. الفصل في الملل لابن حزم: 4/ 128، 129. المعتمد في أصول الدين للفرَّاء: ص 241. الغنية في أصول الدين لعبد الرحمن المتولي النيسابوري: ص 178. شرح العقائد النسفية للتفتازاني: ص 180. شرح المقاصد للتفتازاني: 5/ 233، 243. فضائح الباطنية للغزالي: ص 180. غياث الأمم للجويني: ص 57. طوالع الأنوار للبيضاوي: ص 236. وانظر: الموسوعة الفقهية الميَّسرة لقلعجي: 1/ 285 (إمارة). الموسوعة الفقهية: 6/ 218. فقه الخلافة للسنهوري: ص 122. موسوعة فقه الإمام علي لقلعجي: ص 113.
[5] حاشية الطحطاوي على الدر: 1/ 238. البحر الرائق لابن نجيم: 6/ 299. حاشية ابن عابدين: 1/ 548 باب الإمامة.
[6] الفواكه الدواني للنفراوي: 1/ 106. حاشية الدسوقي: 4/ 129، 298. جواهر الإكليل: 2/ 221. تفسير القرطبي: 1/ 270.
(7) منهاج الطالبين للنووي: 3/ 194. مغني المحتاج للخطيب الشربيني: 4/ 130. أسنى المطالب للأنصاري: 4/ 108. شرح جلال الدين المحلي على منهاج الطالبين (مطبوع مع حاشيتي قليوبي وعميرة): 4/ 173. تحفة المحتاج للهيتمي: 11/ 347. حواشي الشرواني: 9/ 75. روضة الطالبين للنووي: 10/ 42 كتاب الإمامة وقتال البغاة. الميزان للشعراني: 2/ 175. غاية البيان للرملي: ص 15.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست