responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 12
الخلافة في الدولة الإسلامية، فهو اسم لمتولي أمر الدولة الإسلامية لكونه يخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما استُخلف خليفة إلا له بطانتان؛ بطانة تأمره بالخير وتحضُّه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضُّه عليه، والمعصوم من عصم اللهُ» [1].
ولا يعني هذا عدم جواز استبدال كلمة (رئيس الدولة) أو نحوها بكلمة (خليفة) مع بقاء مضمونها الذي لا يمكن بحال من الأحوال التنازل عنه، وهذا ما رضي به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما ناداه الصحابةُ بأمير المؤمنين [2].

وهل يشترط فيمن يخلف شخصاً آخر أن يستخلَفه الأولُ حتى يطلق عليه اسم خليفة أو لا؟
ميَّز ابن حزم بين أصل وضع الكلمة في اللغة وبين الاستعمال الشرعي لها:
- أما في اللغة فقال - رحمه الله -: «الخليفة في اللغة هو الذي يستخلفه المرء لا الذي يَخْلُفُه دون أن يستخلفه هو، لا يجوز غير هذا البتَّة في اللغة بلا خلاف، نقول: استخلف فلان فلاناً يستخلفه فهو خليفة فإن قام مكانه دون أن يستخلفه لم يُقل إلا: خلف فلان فلاناً يخلفه فهو خالف» [3]. وقد ذُكر في اللغة فرق آخر بين الخالف والخليفة، بأن الخالف هو الذي لا غناء عنده ولا خير فيه، وأما الخليفة فهو من يقوم مقام الذاهب ويسد مسدَّه [4].
- وأما في الاستعمال الشرعي فقال: «الخليفة هو كل من يخْلُف شخصاً آخر، وإنْ كان لم يستخلِفه، وعزاه إلى الجمهور ورجَّحه بقوله: إنَّ الاستعمال

[1] روي عن أبي سعيد الخدري في: صحيح البخاري: 6/ 2438 كتاب القدر، باب المعصوم من عصم الله رقم (6237). وسنن النسائي الكبرى: 5/ 230 كتاب البيعة، باب بطانة الإمام رقم (4201). ومسند أحمد: 17/ 441 - 442 رقم (11342) وقال محقق الكتاب: إسناده صحيح على شرط الشيخين. و: 18/ 348 رقم (11834) وقال محقق الكتاب: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق وهو السلمي المروزي فمن رجال الترمذي، وهو ثقة.
[2] تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 23، 138. تاريخ الطبري: 2/ 569. مقدمة ابن خلدون: ص 227 الفصل الثاني والثلاثون. البداية والنهاية لابن كثير: 7/ 154.
[3] الفصل في الملل لابن حزم: 4/ 88. منهاج السنة النبوية لابن تيمية ناقلاً عن ابن حزم: 1/ 308.
[4] الفائق في غريب الحديث للزمخشري: 1/ 391. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 2/ 69. لسان العرب لابن منظور: 9/ 89 مادة (خلف). ومآثر الإنافة للقلقشندي: 1/ 14.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست