responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 109
الصلح على الحسن - رضي الله عنه - وبعث إليه عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز للمفاوضة معه، فقبل الحسن - رضي الله عنه - الصلح واشترط شروطاً تعهد له بها هذان الرجلان، ووافق معاوية عليها فيما بعد.
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما ميالاً للصلح بين الناس فبعد رفض معاوية بيعةَ أبيه علي - رضي الله عنه - حتى يقتص من قتلة عثمان - رضي الله عنه -، دخل الحسن بن علي رضي الله عنهما على أبيه ودعاه إلى القعود وترك قتال معاوية - رضي الله عنه - [1].
وقد كان معاوية - رضي الله عنه - يعلم أن الحسن - رضي الله عنه - أكرهُ الناسِ للفتنة فلما توفي علي - رضي الله عنه - بعث إلى الحسن - رضي الله عنه - فأصلح ما بينه وبينه سراً وأعطاه معاوية - رضي الله عنه - عهداً إن حدث به حَدَثٌ والحسن حي ليسمينَّه وليجعلنَّ الأمر إليه فلما توثق منه سلَّم له وبايعه [2].
ولعل ما ذكره الطبري من أن الحسن - رضي الله عنه - راسل معاوية - رضي الله عنه - بالصلح بعد الحادثة التي حصلت في جيشه عند سريان الشائعات بمقتل قيس بن سعد - رضي الله عنه - قائد مقدمة جيشه، وقيام الغوغاء بمهاجمته ونهب سرادقه، أقول لعل مراسلته لمعاوية - رضي الله عنه - كانت بعد عرض معاوية - رضي الله عنه - الصلح عليه أولاً، والله أعلم [3].

شروط الصلح:
اشترط الحسن - رضي الله عنه - على معاوية - رضي الله عنه - عدداً من الشروط وهي:
1) أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وبسيرة الخلفاء الصالحين [4].

[1] تاريخ الطبري: 3/ 4.
[2] سير أعلام النبلاء للذهبي: 3/ 264.
[3] انظر تاريخ الطبري: 3/ 165.
[4] فتح الباري لابن حجر: 13/ 63. المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج: 4/ 8. وانظر البداية والنهاية لابن كثير: 8/ 18 - 19 حاشية (3) لمحقق الكتاب.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست